أعلنت أوكرانيا أنها تستعدّ لإعادة ربط محطّتها النوويّة العملاقة في زابوريجيا بشبكتها الكهربائيّة بعد فصلها عنها في اليوم السّابق، بينما لاتزال تخضع للاحتلال الرّوسي ويتعرّض موقعها للقصف.
وأشارت شركة "إنيرغوتوم" الحكوميّة الأوكرانيّة المشغّلة للمحطّات النوويّة الأربع في البلاد، عبر تطبيق "تلغرام" أنّ "أعمالاً تحضيرية تجري لإعادة وصل وحدتين بالشّبكة في محطة "زابوريجيا" الأكبر في أوروبا، لافتةً إلى أنّه "تمّ إصلاح" خط ينقل الكهرباء التي تنتجها المحطّة إلى شبكة الطّاقة الأوكرانيّة.
وقالت إنّه يتمّ إمداد المحطّة حالياً عبر خطّ آخر من شبكة الكهرباء الأوكرانيّة، مؤكّدة أن المعدّات وأنظمة السّلامة الخاصّة بهذه المنشأة تعمل بشكل طبيعي.
في السياق، أعلنت أوكرانيا أنّ محطّة زابوريجيا "فصلت بالكامل" عن شبكة الكهرباء، "للمرّة الأولى في تاريخها" بعد تضرّر الخطوط الكهربائيّة.
وتتبادل موسكو وكييف الاتّهامات منذ أسابيع بشأن عمليات قصف استهدفت موقع هذه المحطّة، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث كارثة نوويّة.
ودعت الأمم المتّحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السّلاح حول المحطّة من أجل ضمان أمنها، والسّماح بإرسال بعثة تفتيش دوليّة.
ونقلت وسائل إعلام عن مستشارة وزير الطّاقة لانا زيركال قولها إنّ بعثة تفتيش تابعة للوكالة الدّوليّة للطّاقة الذريّة من المتوقع أن تصل إلى المحطّة "الأسبوع المقبل".
وقالت: "حتّى لو قبِل الرّوس أن تسافر البعثة عبر الأراضي الأوكرانيّة، هم يخلقون عقبات بشكل مصطنع حتى لا تتمكّن من الوصول إلى هذه المنشأة".
هذا وسقطت محطّة "زابوريجيا" في يدّ الجيش الرّوسي في آذار، وهي تحتوي على ستّة مفاعلات بسعة ألف ميغاواط لكلّ منها.