النهار

بعد موقف تراس منه... ماكرون يؤكّد من الجزائر أنّ بريطانيا "دولة صديقة... بغض النظر عمن يقودها"
المصدر: أ ف ب
بعد موقف تراس منه... ماكرون يؤكّد من الجزائر أنّ بريطانيا "دولة صديقة... بغض النظر عمن يقودها"
مصافحة بين ماكرون وتبون في ختام مؤتمر صحافي مشترك في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (25 آب 2022، أ ف ب).
A+   A-
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة من الجزائر، أن "المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها"، وذلك بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لرئاسة الوزراء أن تقول ما إذا كان ماكرون "عدوا أو صديقا" لبلدها.

وأضاف الرئيس الفرنسي على هامش زيارة رسمية للجزائر أن "الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحيانا على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة".

وقدر ماكرون خلال مؤتمر صحافي أعقب زيارة لمقبرة سانت أوجين "إن لم يكن بإمكاننا نحن الفرنسيون والبريطانيون القول إن كنا أصدقاء أم أعداء - والمصطلح ليس محايدًا - فإننا نتجه نحو مشاكل خطرة". 

وتابع "ليس من الجيد أبدا أن نضيع كثيرا ثوابتنا في الحياة. إذا طرح عليّ السؤال... أياً يكن الشخص الذي يُعتبر الزعيم المقبل في بريطانيا، فلن أتردد لحظة. المملكة المتحدة صديقة فرنسا".

وكانت ليز تراس رفضت خلال تجمع انتخابي في جنوب شرق بريطانيا الخميس الإجابة عن سؤال عما إذا كان ماكرون "عدوا أو صديقا" لبلدها، مؤكدة أنها ستحكم على الرئيس الفرنسي بناء "على أفعاله".

عندما سألتها الصحافية التي تستضيف الأمسية "ماكرون، صديق أم عدو؟"، ردت تراس "ما زالت لجنة الحكام تتداول"، ما أثار ضحكا بين الجمهور.

وأضافت "إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله"، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.
 
في المقابل قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لدى سؤاله عن المسألة الجمعة إنه "حافظ دائما على علاقات جيدة للغاية بإيمانويل ماكرون"، وأضاف بالفرنسية أن الرئيس الفرنسي "صديق جيد جدًا لبلدنا".

وتابع جونسون خلال زيارة لسوري في جنوب غرب لندن أن العلاقات بفرنسا "مهمة للغاية. إنها جيدة جدًا منذ فترة طويلة جدا، منذ عهد نابوليون في الواقع، وأعتقد أننا يجب أن نكون سعداء بذلك". 
 
واختتم رئيس الوزراء المنتهية ولايته  "في ما يتعلق بإيمانويل (ماكرون)، لدي علاقة جيدة جدًا به".

وتقوم خلافات كثيرة بين فرنسا والمملكة المتحدة ولا سيما حول ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حول مسائل مثل صيد الأسماك والوضع الجمركي لإيرلندا الشمالية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium