تواجه المرشحان لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي في ولاية بنسلفانيا الثلثاء خلال مناظرة تلفزيونية واحدة قبل أسبوعين من انتخابات ستعتمد عليها على الأرجح الأغلبية في هذا المجلس.
وتبادل الديموقراطي جون فيترمان لمدّة ساعة النقاش مع الجمهوري محمد أوز، الجراح النجم التلفزيوني، من أجل إقناع الناخبين في بنسلفانيا، الولاية المعروفة بمراكزها الحضرية الكبيرة وصناعاتها المتراجعة.
وإذا كان الأول تقدّم بشكل كبير في استطلاعات الرأي لمعظم فترة الحملة الانتخابية، إلا أن أوز تمكن من تحسين مواقعه قبل انتخابات 8 تشرين الثاني.
وبحسب المخططين الاستراتيجيين من الطرفين، فان الحزب الذي سيفوز في انتخابات بنسلفانيا سيحظى بأغلبية في مجلس الشيوخ العام المقبل.
جون فيترمان، خريج جامعة هارفرد ورئيس بلدية سابق لمنطقة تضرّرت بشدة من تراجع الصناعة، يتعافى من سكتة دماغية عانى منها في أيار ولا يزال يواجه صعوبة في إيجاد كلماته بحسب الأطباء.
وقد اعتذر هذا الخمسيني الذي تخلّى عن لباسه الرياضي لكي يرتدي بدلة وربطة عنق، قبل المناظرة عن الكلمات التي قد يفوتها قبل أن ينتقد خصمه.
وقال "في كل مرّة يظهر فيها على التلفزيون، يكذب" متهماً محمد أوز بتضليل الناخبين بشأن حالته الصحيّة.
الجراح النجم الذي كان يدير برنامجاً طبياً شهيراً لفترة طويلة، اتهم بدوره فيترمان باعتماد "مواقف متطرّفة تضرّ بالجميع".
ويحظى أوز الستيني بدعم دونالد ترامب الذي يحتفظ بنفوذ كبير لدى الناخبين الجمهوريين.
وركزت المناقشة بعد ذلك على مواضيع حاسمة للانتخابات مثل الاقتصاد والجريمة، واستند المرشحان إلى صورتهما لدى الناخبين منذ بداية الحملة: جون فيترمان كمدافع عن الطبقة العاملة من قلب أميركا ومحمد أوز على المسرح أمام ملايين المشاهدين.
قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الحاسمة لولاية جو بايدن، يبدو الجمهوريون في وضع جيد لحرمان الرئيس الديموقراطي من أغلبيته في الكونغرس.
وستشكل خسارة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في 8 تشرين الثاني هزيمة كبرى للرئيس الأميركي الذي كان استفاد في استطلاعات الرأي حتى وقت قريب من تحسن قوضته الصعوبات الاقتصادية لأميركا.