النهار

مقتل 3 جنود بعد إسقاط طائرة مسيرة توغلت في المجال الجوي الروسي
المصدر: "رويترز"
مقتل 3 جنود بعد إسقاط طائرة مسيرة توغلت في المجال الجوي الروسي
تعبيرية.
A+   A-
اخترقت طائرة مسيرة يعتقد أنها أوكرانية المجال الجوي الروسي وقطعت مئات الكيلومترات وتسببت في انفجار قاتل في القاعدة الرئيسية لقاذفات القنابل الاستراتيجية لموسكو في أحدث هجوم يكشف عن الثغرات في دفاعات روسيا الجوية.
وقالت موسكو إنها أسقطت الطائرة المسيرة مما تسبب في تحطمها في قاعدة إنغلز الجوية ومقتل ثلاثة جنود. ولم تعلق أوكرانيا وفق سياستها المعتادة تجاه الحوادث داخل روسيا.
والقاعدة الجوية هي المقر الرئيسي لقاذفات القنابل التي تقول كييف إن موسكو استخدمتها في الأشهر القليلة الماضية لمهاجمة البنية التحتية المدنية الأوكرانية. وتقع القاعدة على بعد مئات الأميال من الحدود الأوكرانية. وتم تصميم الطائرات نفسها أيضا لإطلاق صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية كجزء من الردع الاستراتيجي الروسي طويل المدى.
ونُفذت بالفعل ضربة يشتبه في أنها من طائرة مسيرة في الخامس من ديسمبر كانون الأول، مما كشف عما وصف على نطاق واسع حينذاك بأنه فجوة مهينة في الدفاعات الجوية الروسية. ويوضح أحدث هجوم أن موسكو لم تسد الفجوة بعد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الطائرات لم تتضرر، لكن حسابات روسية وأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن عدة طائرات دُمرت. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير.
ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء دول سوفيتية سابقة أخرى في سان بطرسبرج اليوم الاثنين لحضور قمة رابطة الدول المستقلة التي انسحبت منها أوكرانيا منذ فترة طويلة.
وفي تصريحات أذاعها التلفزيون، لم يتحدث بوتين مباشرة عن الحرب، لكنه قال إن التهديدات لأمن واستقرار منطقة أوراسيا تتزايد.
ومضى يقول "للأسف، التحديات والتهديدات في هذه المنطقة، وخاصة من الخارج، تتفاقم فحسب كل عام... ويتعين علينا الاعتراف، للأسف، بأن الخلافات تنشأ أيضا بين الدول الأعضاء في الرابطة".
* اختبار للسلطة
يمثل غزو أوكرانيا اختبارا لنفوذ روسيا الراسخ بين دول الاتحاد السوفيتي السابقة الأخرى. وتصاعد قتال في الأشهر القليلة الماضية بين أرمينيا وأذربيجان، العضوين في رابطة الدول المستقلة، في صراع أرسلت روسيا إليه وسطاء سلام. ونشب نزاع حدودي بين قرغيزستان وطاجيكستان. وقال بوتين إن مثل هذه الخلافات يجب حلها من خلال "المساعدة بين الرفاق والوساطة".
وقال بوتين أمس الأحد إنه مستعد للمفاوضات بشأن أوكرانيا وحمل كييف وحلفاءها الغربيين مسؤولية عدم الدخول في محادثات. ولم يظهر بوتين أي بادرة على التراجع عن مطالبته بأن تعترف أوكرانيا بانتزاع موسكو لخمس البلاد. وتقول كييف إنها ستقاتل حتى تنسحب روسيا.
وقال بوتين في مقابلة مع تلفزيون (روسيا 1) الرسمي "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف بشأن حلول مقبولة لكن الأمر متروك لهم. لسنا من يرفض التفاوض، بل هم".
وانتقد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التصريحات قائلا على تويتر "روسيا هاجمت منفردة وكرانيا وتقتل المواطنين. روسيا لا تريد المفاوضات، لكنها تحاول تجنب المسؤولية".
ومنذ الغزو، طردت أوكرانيا القوات الروسية من الشمال وهزمتها في ضواحي العاصمة وأجبرتها على التراجع في الشرق والجنوب. لكن موسكو ما زالت تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الشرق الجنوب يزعم بوتين أنه ألحقها ببلاده.
ولقي عشرات الآلاف من المدنيين الأوكرانيين حتفهم في مدن دكتها روسيا وقتل آلاف الجنود من الجانبين، مما أجبر بوتين على استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الجيش الأوكراني في وقت سابق اليوم الاثنين إن عشرات المدن تعرضت للقصف في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوريجيا على طول خط المواجهة.

اقرأ في النهار Premium