أعلن الجيش الأردني في بيان الثلثاء أنّ قوات حرس الحدود أسقطت طائرة مسيرة قادمة من سوريا حاولت اجتياز الحدود الأردنيّة وهي محمّلة بالمخدّرات.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إنّ "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة العسكريّة وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأضاف أنّ "بعد إسقاط الطائرة تبيّن أنّها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال (المخدرة)"، مشيراً إلى "تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وأكد المصدر أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
أعلن الجيش الأردني في 25 شباط الماضي إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا وهي تحمل قنابل يدوية وبندقية.
توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 22 أيار بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة "الوطني والإقليمي بيد من حديد"
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتّخذ من بريطانيا مقرّاً في الثامن من الشهر الحالي عن "مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني لمبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي" عند الحدود مع الأردن.
ويعد الرمثان، وفق المرصد، من "أبرز تجّار المخدرات بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".
ولم يصدر أي تعليق أردني على الغارة.
يعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية.
في 17 شباط من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عدداً كبيراً من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الممتدّة على نحو 375 كيلومتراً والتي باتت "منظذمة" وتستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك إنّ السلطات الأردنيّة أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكّد المملكة أنّ 85 في المئة من المخدّرات التي تضبط معدّة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلّا أنّ النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتُشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسيّة لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتّحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.