قال مسؤولون أوكرانيون إن 11مدنيا لقوا حتفهم في هجوم صاروخي شنته روسيا اليوم الثلثاء على مبنى سكني ومستودع في مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت خدمات الطوارئ إن أربعة أشخاص في المبنى وسبعة في المستودع قُتلوا. وأوضح مسؤولون أن المستودع تخزن فيه شركة خاصة بضائع مثل المشروبات الغازية. وقال أولكسندر فيلكول رئيس بلدية كريفي ريه إنه لا علاقة لأي من الهدفين بالجيش.
وقال كبير الأطباء في أحد مستشفيات كريفي ريه للصحافيين إن 25 شخصا آخرين أصيبوا، بينهم اثنان في حالة حرجة، إثر تعرضهم لحروق شديدة.
وانتحب سكان خارج المبنى السكني المحترق الذي تصاعد منه الدخان بعد الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلثاء على المدينة الواقعة بوسط أوكرانيا.
وقالت أولها تشيرنوسوفا، وهي من سكان المبنى المكون من خمسة طوابق، إن الانفجار الذي حسبته رعدا أيقظها من النوم، وألقت بها موجة انفجار عنيفة خارج سريرها.
وأردفت قائلة "ركضت إلى باب منزلي، لكن الجو كان حارا جدا... كان الدخان كثيفا".
وأضافت "ماذا يمكنني أن أفعل؟ جلست في الشرفة خائفة من أن أفقد وعيي. لم يأت أحد لفترة طويلة... اعتقدت أنني سأضطر إلى القفز على شجرة".
وتناثر الزجاج المهشم والركام في الشارع حولها، كما دُمرت خمس سيارات على الأقل.
وقال إيهور لافرينينكو الذي يسكن في جانب مختلف من المبنى أنه سمع دوي انفجارين.
وقال "أيقظني الانفجار الأول، كان ضعيفا، وذهبت مباشرة إلى الشرفة. ثم وقع الثاني، وشاهدت من شرفتي ركاما ساخنا يتساقط".
وقال زيلينسكي، المولود في كريفي ريه بوسط أوكرانيا، على تلغرام "القتلة الروس يواصلون حربهم على المباني السكنية والمدن العادية والناس".
ودأبت روسيا على ضرب مدن في أنحاء أوكرانيا منذ غزوها الشامل في شباط 2022 وتنفي أنها تستهدف المدنيين.
وتتهم روسيا أوكرانيا أيضا بالقصف عبر الحدود مع تنفيذ كييف عمليات هجومية مضادة.
وقالت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا إن القوات الجوية دمرت عشرة من أصل 14 صاروخ كروز أطلقتها روسيا على أوكرانيا وواحدة من أربع طائرات مسيرة إيرانية الصنع أُطلقت على أوكرانيا ليلا.