تجمّع أنصار رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني خارج منزله بالقرب من ميلانو رغم الأمطار اليوم الثلثاء لتوديع الملياردير الذي أحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي وعالم الأعمال وكرة القدم لنحو ثلاثة عقود في إيطاليا.
وتوفي برلسكوني أمس الاثنين عن عمر ناهز 86 عاما بعد ثلاثة أيام من إعادة دخوله إلى مستشفى سان رافاييل في ميلانو حيث قضى شهرا ونصف الشهر في الفترة ما بين نيسان وأيار للعلاج من التهاب رئوي إضافة لمرض اللوكيميا المزمن (سرطان الدم).
واختلف كثيرون حول شخصية برلسكوني الذي وضع الأساس لنموذج رجل الأعمال الذي يتحول إلى السياسة مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأدين بتهمة الاحتيال الضريبي في عام 2013، مما أدى إلى فرض حظر مؤقت على توليه أي مناصب عامة. وتمت محاكمته وتبرئته في مرحلة الاستئناف في قضية استضافة حفلات جنس ضمت قاصرات.
وعلى الرغم من ضعف صحته كان لخبر وفاته وقع الصدمة على أنصاره الذين جاءوا لتوديعه تاركين تذكارات من بينها زهور وشارات مرتبطة بكرة القدم وأعلاما ورايات سياسية ولافتة مكتوبا عليها "الوداع أيها الرئيس".
وقال لويجي روسو وهو محام أحضر زهورا إلى مدخل مسكن برسلكوني في بلدة أركور "ترك (برسلكوني)، الإنسان والسياسي، فراغا هائلا بداخلي".
وتستعد إيطاليا لإقامة جنازة رسمية غدا الأربعاء قد تجتذب عشرات الآلاف.
وسُمح لعائلة برلسكوني وصدقائه المقربين اليوم الثلثاء بالبقاء بجوار الجثمان في منزله.