قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيكشف عن حزمة مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا غدا الأربعاء في مؤتمر يستهدف تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الغزو الروسي.
وستستضيف كييف ولندن مؤتمر تعافي أوكرانيا في لندن، يومي الأربعاء والخميس، حيث يناقش أكثر من ألف مسؤول أجنبي من 60 دولة فضلا عن رؤساء شركات ومستثمرين دوليين السُبل المُمكنة للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي اليوم الثلثاء "قال الرئيس (الأميركي) بايدن... إنه سيدعم أوكرانيا طالما لزم الأمر، ودولتانا ملتزمتان تماما بذلك".
وأضاف "سنواصل الوفاء بذلك الالتزام، لا سيما من خلال تقديم حزمة مساعدات أميركية جديدة ضخمة سأعلنها غدا (الأربعاء)".
وأكد الوزيران أن المؤتمر سيركز على تشجيع القطاع الخاص على استخدام موارده للمساهمة في تسريع إعادة إعمار أوكرانيا، لكن على كييف أن تقوم بدورها بالضغط من أجل الإصلاح وعلى العالم أن يجد طريقة لتوفير تأمين للشركات ضد أضرار الحرب والدمار.
ومن جانبه قال كليفرلي "هذا الأسبوع يدور بشكل كبير حول تهيئة الظروف الضرورية لجمع المال للقطاع العام، لكن أموال القطاع الخاص بشكل أساسي لتمويل عمله في إعادة الإعمار".
وقال مسؤول أوكراني كبير، قبل المؤتمر، إن أوكرانيا تسعى للحصول على 40 مليار دولار لتمويل الجزء الأول من "خطة مارشال الخضراء" لإعادة بناء اقتصادها بما في ذلك تطوير صناعة صلب من دون استخدام الفحم.
وسيكون مجمل التكلفة ضخما إذ أفادت تقديرات أوكرانيا والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة في آذار بأن التكلفة ستكون 411 مليار دولار عن العام الأول من الحرب. وقد تصل بسهولة لما يزيد على تريليون دولار.
أميركا لا تروج لمرشح بعينه
كذلك، قال بلينكن ردا على سؤال عن رئاسة حلف شمال الأطلسي إن الولايات المتحدة لا تروج لمرشح بعينه لتولي المنصب.
وقال في المؤتمر الصحافي مع كليفرلي في لندن "لا ندفع ولا نروج مرشحا بعينه. نعقد مشاورات وثيقة مع حلفائنا وشركائنا لتحديد اتجاهنا في ما يخص حلف شمال الأطلسي ورئاسته".
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه يريد أن يكون هو الأمين العام التالي لحلف شمال الأطلسي.