أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية في ألبانيا (أ ف ب).
أعلنت الشرطة الألبانية، اليوم، أنّها نفّذت عمليات بحث في مدينة يسكنها معارضون إيرانيون مشتبه فيهم بتدبير هجمات إلكترونية ضدّ مؤسسات أجنبية، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
تستضيف مدينة "أشرف 3" الواقعة شمال غرب تيرانا، الآلاف من أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية منذ عقد. وهذه المنظمة موجودة في المنفى وتضم معارضين للنظام في إيران.
وقالت الشرطة، في بيان، إنّها تصرّفت بناء على أوامر القضاء الألباني بسبب "انتهاك الاتفاقات والالتزامات" التي قطعتها المجموعة "عندما استقرّت في البانيا لأغراض إنسانية فقط".
وأفادت وسائل الإعلام الألبانية بأنّ هذه العمليات نُفّذت في إطار التحقيقات في الجرائم الإلكترونية، مشيرة إلى أنّ الشرطة صادرت أجهزة كمبيوتر وبرمجيات.
وأدّى وصول عناصر الشرطة إلى المدينة إلى اندلاع اشتباكات. وحاول المئات من أعضاء المنظمة منع رجال الشرطة الذين استخدموا رذاذ الفلفل، وفقاً لمعارضين.
وأكّدت المجموعة أنّ شخصاً توفي خلال هذه المداهمة، الأمر الذي تنفيه الشرطة الألبانية.
وقالت في بيان: "خلال العملية، لم تتسبّب الشرطة في أي إصابات ولم تستخدم الأسلحة بأي حال من الأحوال"، مضيفة أنّها فتحت تحقيقاً في اتهامات منظمة مجاهدي خلق.
غير أنّ المنظمة تؤكد أنّ شخصاً قُتِل وأصيب حوالى عشرة آخرون بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الألبانية ومعارضين إيرانيين.
وكانت ألبانيا وافقت في العام 2013 على استضافة 200 عضو في منظمة "مجاهدي خلق"، بناء على طلب واشنطن والأمم المتحدة، وذلك بعد قصف معسكرهم في العراق.
ومع الوقت، ارتفع عددهم ليصل حاليّاً إلى 2800 شخص في "أشرف 3"، وهو أكبر تجمّع لأعضاء المنظمة في المنفى.