نافالني.
اعتبر المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الثلاثاء أن تمرّد مجموعة فاغنر الذي تم إجهاضه يظهر أنّ سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكل "تهديدا لروسيا"، وذلك في أول تعليق له منذ الأزمة.
وجاء في تغريدة أطلقها نافالني "ما من تهديد أكبر لروسيا من نظام بوتين (...) الذي يمثّل خطرا كبيرا على البلاد إلى حدّ أنّ انهياره المحتّم يشكّل تهديداً بحرب أهلية".
وأثار تمرّد مجموعة فاغنر التي يقودها يفغيني بريغوجين بين مساء الجمعة ومساء السبت صدمة في روسيا.
وخلال الانتفاضة استولت قوات بريغوجين على العديد من المواقع العسكرية في مدينة روستوف الاستراتيجية (جنوب غرب) وزحفت نحو موسكو واجتازت 600 كيلومتر من دون أن تلقى مقاومة تذكر.
ورغم انتهاء التمرد بالسرعة التي بدأ فيها، فإن هذه الأزمة مثّلت التحدي الأكبر الذي يواجهه بوتين منذ توليه السلطة قبل نحو عشرين عامًا.
ويقضي نافالتي عقوبة بالسجن تسعة أعوام بتهمة الاحتيال، في قضية يعتبر مؤيّدوه أنّها عقاب له على معارضته للكرملين.
ونافالني (47 عامًا) الذي نجا بصعوبة في العام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى الكرملين والذي يقبع في السجن منذ كانون الثاني/يناير 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 30 عامًا في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ"التطرف" وبـ"إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية".