النهار

أوكرانيا: حصيلة الضربة الروسيّة على مطعم في كراماتورسك ترتفع الى 10 قتلى و61 جريحاً
المصدر: أ ف ب
أوكرانيا: حصيلة الضربة الروسيّة على مطعم في كراماتورسك ترتفع الى 10 قتلى و61 جريحاً
عمال إنقاذ ومتطوعون يعملون على انتشال اشخاص من تحت الأنقاض بعد ضربة روسية في كراماتورسك شرق أوكرانيا (27 حزيران 2023، أ ف ب).
A+   A-
قُتِل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب 61 بجروح في ضربة روسية الثلثاء على مطعم شعبي في كراماتورسك، المدينة الوحيدة الكبرى في شرق اوكرانيا، التي تسيطر عليها كييف، على ما أعلنت السلطات الأربعاء.

 وأفادت الشرطة الأوكرانية على فايسبوك أن "عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 61 في الهجوم الروسي على كراماتورسك".

بين القتلى ثلاثة قاصرين وبين الجرحى طفل ولد عام 2022 بحسب جهاز طوارىء الدولة الاوكراني الذي أوضح ان عمليات الانقاذ متواصلة وان سبعة أشخاص خرجوا من تحت الانقاض على قيد الحياة.

بحسب الشرطة الأوكرانية فان روسيا أطلقت صاروخي أرض-جو اس-300 على هذه المدينة التي كانت تعد 150 ألف نسمة قبل الحرب ولا تزال اكبر مدينة بقيت تحت سيطرة أوكرانيا في شرق البلاد.

واكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان روسيا "لا تُنفّذ الضربات إلا على أهداف مرتبطة بطريقة أو أخرى بالبنى التحتية العسكرية". وقال إن "الاتحاد الروسي لا ينفذ ضربات على بنى تحتية مدنية".

دمرت الضربة مطعم ريا بيتزا في وسط كراماتورسك يرتاده الصحافيون والعسكريون عادة.

أصيب ثلاثة كولومبيين بجروح طفيفة هم الكاتب الشهير هيكتور أباد والسياسي سيرجيو جاراميو والصحافية كاتالينا غوميز مراسلة صحيفة ايل تييمبو في اوكرانيا، أثناء تناولهم العشاء في المطعم مع الكاتبة الأوكرانية فيكتوريا أميلينا، بحسب بيان موقع من قبل أباد وجاراميو.

- إصابة روائية -
وأضاف البيان أن الروائية فيكتوريا أميلينا البالغة من العمر 37 عاما والتي تُرجمت أعمالها إلى الإنكليزية والألمانية ولغات عدة أخرى "في حالة حرجة، وأصيبت في الجمجمة".

كان أباد الكاتب المعروف عالميا وجاراميو رجل السياسة الكولومبي يقيمان في شرق أوكرانيا "للتعبير للشعب الأوكراني عن تضامن أميركا اللاتينية ضد الهمجية والغزو غير القانوني الذي تنفذه روسيا" كما جاء في البيان.

وكان جاراميو احد ابرز المفاوضين على اتفاق السلام الذي وقع عام 2016 مع المتمردين الماركسيين التابعين للقوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك).

الى جانب المطعم، تعرضت شقق ومتاجر وسيارات ومكتب بريد وعدة مباني أخرى لاضرار بحسب النيابة الاوكرانية.

بحسب مراسلة وكالة فرانس برس في المكان فان سيارات الاسعاف والشرطة الى جانب جنود ورئيس بلدية المدينة تجمعوا امام الموقع مع حشد من السكان.

قال الطاهي رسلان (32 عاما) إنه "كان هناك العديد من الاشخاص" في المطعم عند وقوع الضربة، وأضاف "كتبت لي النجاة".

كراماتورسك التي استُهدفت عدة مرات بقصف روسي، تقع غرب باخموت، المدينة المدمرة التي كانت مسرحا لأطول معركة دموية في الحرب.

الضربة الأكثر دموية كانت تلك التي استهدفت محطة كراماتورسك في نيسان/ابريل 2022 وأوقعت 61 قتيلا وأكثر من 160 جريحا بعد أسابيع قليلة من بدء الغزو الروسي وعندما حاول حشد من المدنيين مغادرة المدينة.

تعتبر كراماتورسك العاصمة الإقليمية بحكم الأمر الواقع منذ أن استولى الانفصاليون الموالون لروسيا بدعم من موسكو عام 2014 على مدينتي دونيتسك ولوغانسك في شرق البلاد.

على الصعيد العسكري، أعلنت ليتوانيا الأربعاء أنها اشترت لأوكرانيا منظومتي صواريخ سام النروجية المتقدمة NASAMS من شركة "كونغسبرغ" النروجية، مضيفة أن العقد البالغة قيمته ملايين اليورو لا يتضمن الصواريخ بحد ذاتها بل يقتصر على منصات الإطلاق.

- بريغوجين في بيلاروسيا -
الثلثاء استقبلت بيلاروسيا يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الذي وصلها في إطار اتفاق وضع حدّاً لتمرّده في روسيا، كما أعلن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو.

وأكّد الرئيس البيلاروسي أنّه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم اغتيال بريغوجين، مشدّدا على أنّ بلاده يمكن أن تستفيد من "خبرة" مقاتلي فاغنر.

توارى قائد "فاغنر" عن الأنظار منذ مساء السبت بعد انتهاء تمرّد سيطر خلاله مقاتلوه على قواعد عسكرية وزحفوا نحو موسكو إلى أن أمرهم بصورة مفاجئة بالعودة أدراجهم.

وأكد حلف شمال الأطلسي جاهزيته للدفاع عن نفسه بوجه أي تهديد من "موسكو أو مينسك".

وفي لاهاي قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلثاء إن "من السابق لأوانه أن نصدر تقييما نهائيا بشأن تداعيات واقعة انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا حيث سيتمركز على الأرجح أيضا قسم من قواته".

أضاف إثر مأدبة مع قادة سبع دول "ما هو واضح تماما هو اننا وجّهنا رسالة واضحة إلى موسكو ومينسك مفادها أن حلف شمال الأطلسي موجود لحماية كل حليف وكل شبر من أراضيه".

واذا كان لا يزال يتعين تقييم التمرد الذي قاده بريغوجين الأسبوع الماضي، فقد نفى الكرملين أن يكون قد أضعف بوتين مع أنه تسبب بأسوأ أزمة تشهدها روسيا منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من 20 عاما.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نحن لا نؤيّد" هذه التحليلات، معتبراً إيّاها "نقاشات لا طائل منها ولا تمتّ إلى الواقع بصلة". وأضاف "هذه الأحداث أظهرت إلى أيّ مدى يلتفّ المجتمع حول الرئيس".

وأكد الرئيس الروسي الثلثاء أن تمرد فاغنر المسلح لم يحظ بدعم الجيش النظامي ولا المواطنين الروس.

وأضاف بوتين "الأشخاص الذين انجروا إلى التمرد أدركوا أن لا الجيش ولا الشعب يقفان إلى جانبهم" مؤكدا أن عمل الأجهزة الأمنية "سمح بمنع تطور الوضع إلى منحى خطير".

من جهته قلل وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا من أثر الانقسامات الداخلية في روسيا على النزاع.

وقال كوليبا لشبكة سي ان ان "للاسف، استسلم بريغوجين بسرعة كبيرة. لم يدم ذلك مدة كافية لإحباط معنويات الجنود".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium