أزمة السويد مع ديموقراطيّتها

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء 28 حزيران تركيا إلى المصادقة على انضمام السويد إلى حلف "الناتو" قبل قمته المرتقبة الشهر المقبل. وأشار إلى أن "على الحلفاء أن يؤكدوا رسالة الوحدة التي تفرض نفسها اليوم لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا"، وذلك خلال قمة الناتو التي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس في 11 و12 تموز".دعوة ماكرون قد تكون بمثابة "حلم استوكهولم" التي تعمل على الانضمام للحلف، والتي يحاول ماكرون أن يضع المشكلة بذلك عند أنقرة، إلا أنّ الأكيد أن المشلكة لا ترتبط بقرار الموافقة عند التركي، بقدر ما هي موجودة في الممارسة الخاطئة للديموقراطية التي تتغنى بها السويد، على رأسها حرق نسخ من القرآن الكريم المتكررة.صحيح أن النظام الديموقراطي يسمح بحرية التعبير عن الرأي، ولكن الأكيد أنه يرفض التعرّض لإهانة الآخرين ولا سيما في ما يعتقدونه في المسائل الإيمانية. لهذا السبب تكمن المشكلة في القرارات الاعتباطية التي تتّخذها الإدارات المسؤولة عن إعطاء التراخيص للاحتجاجات والتظاهرات المؤيدة لبعض المتطرفين الذين لا يختلفون في فكرهم عن الفكر الداعشي المرفوض إسلامياً قبل أن يُدان مسيحياً وإنسانياً.وكان رجل سويدي قد أقدم، الأربعاء 28 حزيران، على تمزيق المصحف الذي يحمله وإضرام النار فيه عند مسجد ستوكهولم...