أعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية أحبطت محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية الأربعاء لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيراً إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ الإيرانيين حاولوا احتجاز الناقلة "تي آر إف موس" التي ترفع علم جزر مارشال، وبعد ثلاث ساعات حاولوا احتجاز الناقلة "ريتشموند فوياجر" التي ترفع علم جزر الباهاماس، مؤكّدة أنّ عناصر البحرية الإيرانية فرّت من المكان في كلتا الحالتين ما أن رأوا المدمّرة الأميركية "يو إس إس ماكفول" على مقربة منهم.
كذلك، أعلنت البحرية الأميركية، الأربعاء، أنها منعت إيران من الاستيلاء على ناقلتين تجاريتين في خليج عُمان، اليوم الأربعاء، في أحدث سلسلة من عمليات الاستيلاء أو الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.
وقالت شيفرون إن إحدى الحوادث تتعلق بسفينة ريتشموند فوياجر، وهي ناقلة نفط ضخمة تديرها شركة النفط الأميركية وإن الطاقم على متنها لم يصبه أذى.
وقال تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية، إن سفينة تابعة للبحرية الإيرانية أطلقت النار خلال محاولة الاستيلاء الثانية.
ووقع الحادثان في الخليج في المياه بين إيران وسلطنة عمان.
ولم يذكر هوكينز كيف منعت البحرية الأميركية عملية الاستيلاء على الناقلتين.
ولم تتضح على الفور التفاصيل المتعلقة بالسفينة الثانية المتورطة في الحادث.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة حربية ترفع علم مجموعة مهمة بحرية متعددة الجنسيات كانت في المنطقة في ذلك الوقت وطلبت من البحرية الإيرانية "التوقف عن مضايقة" إحدى السفينتين التجاريتين.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء اليوم الأربعاء أن السلطات الإيرانية لم تعلق بعد على الأمر.
ومنذ عام 2019 شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة سلسلة من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت البحرية الأميركية إن إيران احتجزت ناقلتي نفط في أسبوع واحد قبل نحو شهر.
ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز وفقا لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.
وتظهر بيانات تتبع السفن من رفينيتيف أن ريتشموند فوياجر رست سابقا في رأس تنورة بشرق السعودية قبل حادثة الأربعاء في الخليج.
وقال متحدث باسم شركة شيفرون إنه "لا توجد خسائر في الأرواح أو إصابات أو خسائر في الحمولة" على متن سفينة ريتشموند فوياجر.
وقال المتحدث في بيان "السفينة تعمل بشكل طبيعي. سلامة طاقمنا أولويتنا القصوى".
وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع الشحن أن ريتشموند فوياجر كانت تبحر من الخليج في طريقها إلى سنغافورة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية حذرت كبرى الدول المسجلة لسفن الشحن بما فيها جزر مارشال واليونان من خطر الشحن التجاري في الخليج لا سيما مضيق هرمز.
وفي نقطة توتر أخرى، قالت مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة صادرت شحنة من النفط الإيراني على متن ناقلة في نيسان في إطار عملية لإنفاذ العقوبات على إيران.