نشرت وسائل إعلام روسية مساء الأربعاء، صوراً لعمليّة التفتيش في منزل رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في سان بطرسبرج، أثناء محاولة التمرّد أواخر حزيران. وتُظهر الصور التي التقطتها قوات الأمن ونُشرت فجأةً في عدد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية، منزلاً واسعاً وفاخراً، ومروحيّة مركونة في حديقته.
اكتشف المحققون أثناء التفتيش، بحسب ما أظهرت الصور، رزماً من الدولارات والروبل وسبائك ذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة الى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة وخزانة تحتوي على شعر مستعار.
وأشار موقع فونتانكا (Fontanka) ومقرّه في سان بطرسبرج، إلى العثور على صورة "لرؤوس مقطوعة" في منزل بريغوجين، وسط اتهامات متواصلة لمرتزقته بارتكاب انتهاكات.
ونشر الموقع أيضاً، صورةً تُظهر مطرقةً ضخمةً موجودة في غرفة في منزل بريغوجين، كُتب على رأسها المعدني: "في حالة إجراء مفاوضات مهمة". و"المطرقة"، هي أحد رموز مجموعة فاغنر التي تفتخر باستخدامها لقتل أو تعذيب أعدائها بوحشية.
منذ التمرد، قدّمت وسائل اعلام رسمية روسية بريغوجين، على أنّه رجل أعمال جشع فقد عقله بعد أن جنى ثروة بفضل العقود المربحة التي وقّعها لسنوات مع الدولة.
ولم تُعلَن أيّ عقوبة في حقّ المتمردين، ولكن يبقى مستقبل شركات بريغوجين وإمبراطوريته الإعلامية، ومحاولات تأثيره في كلّ من روسيا والخارج، لا سيما في أفريقيا، غامضاً.