أوقفت الشرطة الهندية ثلاثة من عمال السكك الحديد على خلفية حادث اصطدام قطارات في حزيران راح ضحيته مئات القتلى، وكان من أسوأ كوارث النقل في تاريخ البلاد.
واصطدمت ثلاثة قطارات في الثاني من حزيران قرب بلدة بالاسور بولاية أوديشا في شرق الهند، ما أسفر عن مقتل حوالى 300 شخص واصابة زهاء ألف آخرين. وأكدت السلطات أن الحادث سببه خطأ تقني في نظام تحويل المسارات.
وأفاد مكتب التحقيقات المركزي عن اتهام ثلاثة من عمال السكك الحديد بالقتل العمد وتدمير الأدلة.
وأوضح المكتب في بيان أن اثنين من المتهمين مهندسا إشارة، والثالث موظف تقني في شركة السكك الحديد الهندية، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.
وكان اثنان من القطارات الثلاثة التي اصطدمت ببعضها البعض، مخصصين لنقل الركاب، ويستقلهما أكثر من ألفي شخص. وأدى الحادث الى انقلاب العربات واحتجاز مئات الأشخاص تحت الحطام.
وأمضى أقارب الركاب أياما وهم يبحثون عن ممتلكات أحبتهم لمحاولة معرفة مصيرهم، أو الإطلاع على صور للضحايا بعد الحادث في محاولة للتعرف إليهم.
وبحسب الحصيلة الرسمية، أودى الحادث ب288 شخصا، وهو أكبر عدد من الضحايا في تصادم قطارات في الهند منذ اصطدم قطاران سريعان في الثاني من آب 1999 في ولاية البنغال الغربية، مما أسفر عن مقتل 285.
وأكد وزير السكك الحديد أشويني فيشناو بعد الكارثة أن السلطات حددت "سبب الحادث والأشخاص المسؤولين عنه"، من دون أن يكشف تفاصيل إضافية. وأوضح أن "التغيير الذي حدث خلال التشابك الإلكتروني هو ما تسبب بالحادث".
واستأنفت خدمات النقل بالقطارات عملها بعد 51 ساعة من الحادث.
وتعد الشبكة الهندية رابع أكبر سكة حديد في العالم، يبلغ طولها 64 ألف كلم ويعبرها 14 ألف قطار يوميا تنقل أكثر من 21 مليون شخص، وفق الأرقام الرسمية.
وتعاني الشبكة ضغطا كبيرا في بلاد باتت هذا العام الأكثر تعدادا للسكان في العالم. واستثمرت السلطات مبالغ طائلة لتطوير الشبكة في الأعوام الأخيرة، شملت تحديث الخطوط وإدخال قطارات سريعة وبناء محطات حديثة وتركيب أنظمة إشارة الكترونية.