كوريا الشمالية تُطلث صاروخاً باليستيّاً (أ ف ب).
دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي باك جين الصين إلى الاضطلاع "بدور بنّاء" في كبح تهديدات كوريا الشمالية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستيّاً عابراً للقارات الأسبوع الماضي.
جاءت تصريحاته خلال اجتماع، أمس الجمعة، مع كبير الديبلوماسيين الصينيين وانغ يي على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا، إذ ندّد باك "بشدّة" بإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي العابر للقارات.
وقال مكتب باك إنّ وقف كوريا الشمالية للاستفزازات وعودتها إلى الحوار مصلحة مشتركة لسيول وبيجينغ.
وقالت وزارة الخارجية في سيول، في بيان، إنّ "الوزير باك أكد أنّه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يضطلع الجانب الصيني بدور بناء من أجل السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
وعلى مدى عدة سنوات، يشهد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة انقساماً حول كيفية التعامل مع بيونجيانج.
وتقول الصين وروسيا إنّ فرض المزيد من العقوبات لن يساعد في تخفيف التوترات، بينما تتهم واشنطن كلّاً من بيحينغ وموسكو بتشجيع كوريا الشمالية من خلال حمايتها من المزيد من العقوبات.
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قد أثار غضب الصين بالفعل في نيسان بقوله إنّ مسألة تايوان ليست مجرد قضية بين الصين وتايوان المتمتعة بالحكم الديموقراطي، ولكنها قضية "عالمية" شبيهة بكوريا الشمالية. وتقول بيجينغ إنّ تايوان جزء من أراضيها.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، اليوم، أنّ وانغ قال لباك خلال اجتماعات آسيان إنّ "قضية تايوان تشكل محور المصالح الجوهرية للصين، وتتعلق بالأساس السياسي والالتزامات الرئيسية في العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية".
وأضاف أنّ الصين مستعدة للتعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة بناء الثقة المتبادلة وإعادة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى المسار السليم.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ الجانبين تبادلا أيضاً وجهات النظر بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقضايا دولية وإقليمية أخرى، دون الخوض في التفاصيل.