النهار

مستويات "ضارّة" من جودة الهواء... الولايات المتحدة تشهد موجة حرّ "شديدة الخطورة"
المصدر: "أ ف ب"
مستويات "ضارّة" من جودة الهواء... الولايات المتحدة تشهد موجة حرّ "شديدة الخطورة"
النيران تحيط العلم الأميركي في وادي مورينو في مقاطعة ريفرسايد، كاليفورنيا، التي شهدت حريقاً هائلاً (14 تموز 2023 - ا ف ب).
A+   A-
يشهد الغرب الأميركي وجزء كبير من جنوب الولايات المتحدة، في نهاية الأسبوع، موجة حرّ "شديدة الخطورة"، وفق خدمة الأرصاد الجوية، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في بعض المدن.
 
حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) في نشرة صباح السبت من أنّه "يتوقع أن تضرب موجة حرّ شديدة وخطيرة للغاية غرب البلاد في نهاية هذا الأسبوع، وكذلك بعض المناطق في الجنوب".
 
وأضافت أنّ "من المرجح أن تسجّل درجات حرارة قياسية عدّة، وستكون هناك مشاكل في جودة الهواء في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة".
 
وتوقع المصدر نفسه أن يستمرّ الوضع على حاله لفترة بالنسبة لأكثر من 90 مليون أميركي تبلغوا إنذاراً بارتفاع كبير في درجات الحرارة، لأنّ موجة الحرّ ستظلّ مسيطرة على (هذه المناطق) خلال الأيام القليلة المقبلة".
 
في فينيكس، كبرى مدن أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة، من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 47 درجة مئوية بعد الظهر، لما سيكون اليوم السادس عشر على التوالي من درجات حرارة قصوى تزيد على 43 درجة مئوية.
 
سيوضع جزء من الولاية في مستوى الإنذار الأرجواني، أي "مستويات حرارة قصوى نادرة و/أو لفترة طويلة"، ويمثّل أعلى مستوى إنذاراً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
 
في جنوب كاليفورنيا، تسعى فرق الإطفاء لإخماد العديد من الحرائق العنيفة منذ الجمعة، والتي أتت على أكثر من 1214 هكتاراً، وأدّت إلى إجلاء السكان.
 
بالنسبة لعالم المناخ دانييل سوين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، يمكن لدرجات الحرارة في وادي الموت أن تساوي،أو حتى تتجاوز، أعلى درجة حرارة للهواء مسجّلة بشكل موثوق على الأرض، عند 54,4 درجة مئوية في المكان نفسه في عامي 2020 و2021، وفق عدد من الخبراء.
 
 
مستويات "ضارة" من جودة الهواء
ثمة مناطق أخرى من الولايات المتحدة معرّضة لخطر سوء الأحوال الجوية.
 
أوضح المصدر نفسه أنّ "العواصف الرعدية العنيفة إلى الشديدة والأمطار الغزيرة والفيضانات ممكنة في عدد من المناطق، ولسوء الحظ في نيو إنغلاند التي شهدت مؤخراً هطول أمطار".
 
تأثرت هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد، وخصوصاً ولاية فيرمونت، هذا الأسبوع بفيضانات "تاريخية وكارثية" نتيجة الأمطار الغزيرة.
 
في كندا، يستمرّ عدد الحرائق في الازدياد، لا سيما في غرب البلاد حيث سُجّلت مئات الحرائق في أيام قليلة بسبب العواصف الرعدية.
 
في الإطار، قالت سارة باد من "BCWS" لوكالة "فرانس برس"، إنّ الوضع لن يتحسّن مع "طقس حارّ وجافّ مرتقّب في الأشهر المقبلة"، مضيفة: "لا نتوقّع أيّ تحسّن في أحوال الطقس".
 
احترقت مساحة تزيد على 9,7 ملايين هكتار في جميع أنحاء البلاد، أي 11 ضعفاً لمتوسط عام واحد في العقد الماضي. وتمّ تجاوز الرقم القياسي السنوي المطلق - الذي يعود إلى عام 1989 - إلى حدٍّ كبير.
 
انتقلت أعمدة الدخان المنبعث من الحرائق في كندا إلى الجارة الجنوبية. وتالياً، سجّل عدد من الولايات الاميركية الشمالية - مثل مونتانا ونورث داكوتا - مستويات "ضارّة" من جودة الهواء.
 
يقول الخبراء إنّ انبعاث غازات الدفيئة تزيد من قوة ومدّة ووتيرة تكرار موجات الحرارة. ووفق وكالة حماية البيئة الأميركية، "تحدث موجات الحرارة بشكل متكرّر أكثر من ذي قبل في المدن الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
 
وأضافت: "ازدادت وتيرتها بشكل مستمرّ من متوسط موجتي حرارة سنوياً خلال ستينات (القرن الفائت) إلى ستّ موجات كلّ سنة خلال العقدين الأولين من الألفية الثالثة".
 

اقرأ في النهار Premium