اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أوكرانيا بشن هجوم على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم بمشاركة من بريطانيا والولايات المتحدة.
ولم تقدم زاخاروفا أدلة على ما قالته.
وقتل مدنيان هما رجل وامرأة كانا في سيارة في الهجوم. وجاء في بيان لجنة التحقيق الروسية: "قتل مدنيان هما رجل وامرأة في سيارة سياحية على الجسر" موضحة أيضاً أن ابنتهما أصيبت بجروح.
وسبق أن أعلن الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ليل الأحد الاثنين، أن حادثاً لم يحدد طبيعته، وقع عند جسر مهم يربط القرم بمنطقة كراسنودار الروسية ما أدى إلى توقف حركة السير عليه.
وأوضح سيرغي أكسينوف عبر "تلغرام"، أنه "تم توقيف حركة السير على جسر القرم. حدث طارئ في منطقة الدعامة 145 انطلاقاً من منطقة كراسنودار"، من دون أن يحدد طبيعة الحادث.
وأضاف: "قوات الأمن وكل الأجهزة المختصة تعمل في المكان"، طالباً من سائقي السيارات اختيار طريق آخر.
وقالت وزارة النقل الروسية عبر "تلغرام"، إن الطريق على الجسر "تعرض لأضرار" من دون تأكيد وجود أضرار في دعامات الجسر.
وقالت قيادة العمليات المحلية: "أفادت وزارة الصحة في منطقة كراسنودار أن قاصراً أصيب خلال الحادث على الجسر".
وذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء نقلاً عن السلطات المحلية قولها إن مركز تنسيق أقيم داخل وزارة القرم وإن محققين توجهوا إلى المكان.
ونتيجة إغلاق الجسر سجلت أزمة سير عند مدخل الجسر مع رتل من السيارات يمتد على ثلاثة كيلومترات على ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء صباح الإثنين عن سلطات منطقة كراسنودار من دون أن توضح عند أي مدخل.
وعلقت رحلات القطار التي تمر عبر الجسر موقتاً فضلاً عن رحلات العبارات "بين القرم وكوبان" في جنوب روسيا على ما ذكرت وكالة "تاس".
وأشار مدونون ووسائل إعلام روسية إلى أن انفجارين وقعا عند مستوى الجسر صباح الإثنين لكن تعذر على وكالة "فرانس برس" الحصول على تأكيد لهذه المعلومات على الفور.
وتشكل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، قاعدة خلفية للقوات الروسية في أوكرانيا، لإرسال تعزيزات ومعدات صيانة خصوصاً.
وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.
ودشن الجسر في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش. وتعرض للجسر لأَضرار في تشرين الأول 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة أرسلتها الاستخبارات الأوكرانية. ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.
وفي حزيران، تعرض جسر تشونغار الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئياً، لضربة أوكرانية على ما أفادت السلطات الروسية. وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر "لم يعد قابلاً للاستخدام" في الوقت الراهن.