ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمس"، اليوم الثلثاء، أن السعودية وتركيا تحاولان التوسط في اتفاق لإعادة الأطفال الأوكرانيين إلى وطنهم بعدما جرى نقلهم إلى روسيا وإيداعهم في دور للرعاية أو رفقة أسر روسية.
ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن المناقشات جارية منذ أشهر عدة، مضيفة أن المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش يشارك في جهود الوساطة.
وقالت إن مسؤولين من كييف وموسكو يعكفون في إطار تلك الجهود على إعداد قوائم بأسماء الأطفال الذين انتقلوا إلى روسيا منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط 2022.
وأحجمت داريا هيراسيمتشوك، المستشارة ومفوضة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشؤون حقوق الأطفال وإعادة تأهيلهم، عن الرد على طلب من رويترز للتعليق على هذا التقرير.
ناشد زيلينسكي مرارا زعماء دول لمساعدة بلاده في استعادة أطفالها.
ولم يرد مسؤولون روس وأتراك حتى الآن على طلبات للتعليق، كما لم تعلق السعودية على تقرير فاينانشال تايمس.
وبحسب تقديرات كييف، جرى نقل ما يقرب من 19500 طفل إلى روسيا أو شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا منذ شن الغزو العام الماضي، وهو ما تندد به أوكرانيا باعتباره عمليات ترحيل غير قانونية. وتظهر البيانات الرسمية الأوكرانية أن 385 طفلا فقط أعيدوا حتى الآن.
وتنفي موسكو، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شرق وجنوب أوكرانيا، خطف الأطفال وتقول إنها نقلتهم حفاظا على سلامتهم.
واتهم مدعون أوكرانيون في حزيران سياسيا روسيا واثنين من المشتبه بتواطؤهم معه بارتكاب جرائم حرب متعلقة بالترحيل المزعوم لعشرات الأيتام، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، من مدينة خيرسون الجنوبية التي كانت واقعة تحت الاحتلال الروسي.