اندلع حريق في ميدان للتدريب العسكري، صباح الأربعاء، في شرق شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا، على ما أعلن الحاكم الروسي المحلي، ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات لإجلاء أكثر من ألفي مدني.
وأوضح الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر تلغرام "من المقرر إجلاء سكان أربع مناطق محاذية لميدان التدريب العسكري في منطقة كيروف بما يشمل ألفي شخص".
وأضاف أن قسما من الطريق السريع الذي يربط ميناء كيرتش في شرق القرم بسيباستوبول في جنوب غرب البلاد أغلق بسبب الحريق.
ونقلت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي عن رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانينوف قوله إن السكان الذين تم اجلاؤهم لن يتمكنوا من العودة الى منازلهم قبل يومين او ثلاثة أيام فور اخماد الحريق.
وذكرت اثنتان من وسائل الإعلام الروسية الالكترونية "ماش" و"بازا" القريبتان من أجهزة الأمن الروسية، أن دوي انفجارات سُمع في المنطقة لأكثر من ساعتين. وذكرت "ماش" أن مستودعا للذخيرة يحترق. من جهته نشر موقع صحيفة ازفستيا على تلغرام صورا للحريق تظهر سحب الدخان الأسود ترتفع في السماء.
ولم تؤكد السلطات الروسية ولا سيما الجيش الروسي انفجار ذخائر ولم تتحدث في الوقت الحالي عن الأسباب المحتملة للحريق.
وأشار أكسيونوف الى ان جميع الأجهزة المختصة تشارك في الجهود المبذولة مع إنشاء مركز للتنسيق.
من جهته نفى جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني إعلانًا عن المسؤولية وردًا على تلغرام وكأنه صادر عن رئيسه كيريلو بودانوف.
وقال الناطق باسم الجهاز اندريه يوسوف لوسيلة الاعلام الاوكرانية "سوسبيلن" أن "التعليق الذي يزعم انه يحمل اسم كيريلو بودانوف ويفيد بان الانفجار في ميدان التدريب في القرم من عمل القوات المسلحة وجهاز الاستخبارات العسكرية هو خبر كاذب".
منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في شباط 2022، تستهدف هجمات بمسيّرات منطقة القرم.
واستهدف هجوم أوكراني الإثنين جسر كيرتش وهو شريان حيوي ومن المنشآت التي تربط بين شبه الجزيرة وروسيا، مما ألحق به أضرارا للمرة الثانية خلال عشرة أشهر.