حرب يجب أن تشتعل

أشهر قليلة وتدخل حرب العملية العسكرية الخاصة (التسمية الأحب على قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) عامها الثاني من دون أن تحقق نتيجة مرجوة تستطيع أخذ أوكرانيا إلى طاولة مفاوضات غير مشروطة. لهذا بات من الضروري أن يفكر كلا المتقاتلين في شرق أوروبا بفتح جبهة جديدة، لعلّ ذلك يعيد ترتيب النظام الدولي بما يتناسب مع طموحات المنتصر.قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الجمعة 21 تموز الجاري، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن "من المرجح جدًا اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان، اللتين تتنازعان السيطرة على جيب ناغورني كاراباخ".في 10 تشرين الثاني عام 2020، انتهت حرب إقليم ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا قرب الحدود الإيرانية، والتي كانت قد اندلعت في 27 أيلول من العام نفسه. غير أن تفاعلاتها وتداعياتها لم تنتهِ، إذ ظهرت أخيرًا أزمة إنشاء ممرّ زنغزور الذي يربط بين أراضي أذربيجان وإقليمها نخجوان (ناختشيفان بالأرمنية) الذي يفصله عنها الأراضي الأرمينية.من شأن هذا الممرّ أن يفتح المجال لتركيا، المتاخمة لنخجوان، للاتصال البري بدول آسيا الوسطى، لكن إيران التي اعترضت على المشروع دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانتقادها بشدّة، مع البدء بالحديث عن أمة سياسية جديدة بقيادة تركية في المنطقة. ومع خروج أذربيجان منتصرة في حرب ناغورني كاراباخ عام 2020، وقّعت يريفان...