أخمد رجال الإطفاء القبارصة حريقا أتى على حوالى 20 هكتارا من الغابات وسط إحدى أطول موجات الحر في تاريخ الجزيرة، كما أعلن مسؤولون الثلثاء.
كان ذلك أسوأ حريق واجهته قبرص هذا الصيف في وقت تبقى الحرارة بمستوى 40 درجة مئوية أو أعلى منذ 12 تموز.
أظهرت بيانات مكتب الأرصاد الجوية ان هذه الموجة قد تكون الأطول في تاريخ الجزيرة الحديث حيث يرتقب ان تبقى الحرارة أعلى من 40 درجة مئوية خلال الأسبوع.
وقال مسؤول إدارة الغابات جورج كونستاتينو إن الحريق الذي اندلع مساء الاثنين في منطقة إليتزيس النائية وغير المأهولة في الجبال الوسطى الحرجية بالجزيرة، تمت السيطرة عليه بعد جهود استمرت طوال الليل.
انتشر أكثر من مئة عنصر إطفاء، وعشرات المركبات وسبع طائرات لمنع امتداد الحريق الى غابة بافوس التي تتضمن بعض أكبر أشجار الأرز في الجزيرة وكذلك أشجار الصنوبر والبلوط.
وضعت قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بالقرب من المكان على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة، كما تفعل عادة عند اندلاع حرائق كبرى.
وقال كونستانتينو إنه لحسن الحظ لم تكن هناك حالات اشتعال بسبب نقص الرياح.
وأوضح رئيس إدارة الغابات خارالمبوس ألكسندرو أنه من المشتبه أن أحد كابلات التوتر العالي الكهربائية كان مصدر الحريق.
خلال موجة الحر الطويلة التي اجتاحت الجزيرة، ازداد الطلب على الطاقة ووصل الى مستويات قياسية.
وتوفي شخص إثر إصابته بضربة شمس.
وتجتاح موجة الحر أيضا اليونان ومعظم أنحاء جنوب أوروبا وشمال افريقيا.
وقال علماء من مجموعة World Weather Attribution الثلثاء إن موجات الحر التي ضربت أجزاء من أوروبا وأميركا الشمالية هذا الشهر لم تكن لتحصل لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.