النهار

أعلن وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارليس، اليوم، أنّ السلطات فقدت الأمل بالعثور على ناجين في حادث تحطُّم مروحية عسكرية أوسترالية وسقوطها في البحر خلال مشاركتها بمناورات عسكرية نهاية الأسبوع.

وكانت المروحية تشارك في مناورات "تاليسمان سابر" العسكريّة الكبرى مع الولايات المتحدة والتي تشارك فيها أيضاً اليابان وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبيّة وتضمّ 30 ألف عسكري.

وتحطّمت الطائرة الأوروبّية الصنع، من طراز "تايبان إم آر إتش-90"، في وقت متأخّر الجمعة قبالة جزيرة هاميلتون في ولاية كوينزلاند، في شمال شرق أوستراليا.

وقال مارليس للصحافيين: "كان هناك ارتطام كارثي، وهذا يشكّل جزءاً من سبب تحويلنا العملية الآن من نشاط للبحث والإنقاذ إلى استعادة" المروحية والجثث.

وشاركت قوات من ثلاث دول على الأقل الشرطة الأوسترالية في البحث عن طاقم المروحية.

وقال أنغوس كامبل، رئيس القوّة الدفاعية في الجيش الأوسترالي، إنّ السلطات ستبذل ما باستطاعتها للعثور على الجثث وانتشال الحطام.

أضاف أنّ "هذا الجهد سيستمر"، مؤكداً: "سنعيد رفاقنا إلى منازلهم وعائلاتهم وأفواجهم".

واستأنفت أوستراليا المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعد تعليقها لفترة وجيزة السبت إثر تحطّم المروحية التابعة للجيش الأوسترالي.

ودخلت المناورات أسبوعها الثاني بعمليّات واسعة النطاق تشمل مناورات جوّية ومعارك برّية وعمليّات إنزال برمائي.

وصُمّمت هذه التدريبات لاختبار القتال البري والهبوط البرمائي والعمليات الجوية وإظهار قوة التحالفات العسكرية الغربية.

وتعمل أوستراليا حاليّاً على تعزيز قواتها المسلحة مع التركيز على امتلاك قدرات على توجيه ضربات عسكرية بعيدة المدى لإبعاد أعداء محتملين مثل الصين.

وسبق لكانبيرا أنّ أعلنت عن خطط لاستبدال أسطولها من المروحيّات القديمة "تايبان" بأُخرى من طراز "بلاك هوك" أميركيّة الصنع.

وقد اشتكى المسؤولون الأوستراليون من أنّهم اضطرّوا مراراً إلى إيقاف طائرات تايبان الأوروبية الصنع، مشيرين إلى صعوبات في الصيانة والتزوّد بقطع الغيار.