قُتل ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص في الهند، خلال اشتباكات بين هندوس ومسلمين قرب نيودلهي، بحسب ما قالت الشرطة الثلثاء لوكالة فرانس برس.
ورشقت مجموعات الحجارة على مسيرة دينية هندوسية وأضرمت النار الإثنين في سيارات في منطقة نوح ذات الغالبية المسلمة، والتي تبعد 75 كيلومترًا جنوب العاصمة.
وقال المتحدّث باسم الشرطة كريشان كومار إن "ثلاثة أشخاص قتلوا حتى الآن بينهم شرطيان"، مشيرًا إلى أنّ الوضع تحت السيطرة. وأرسلت السلطات مئات عناصر مكافحة الشغب وقطعت الإنترنت في بعض أجزاء ولاية هاريانا.
ولقي شخص رابع حتقه في هجوم نُفّذ على الارجح بدافع الثأر، على مسجد في مدينة جورجاون المجاورة حيث مقر العديد من الشركات متعددة الجنسيات مثل نوكيا وسامسونغ.
وناشد رئيس وزراء ولاية هاريانا مانوهار لال خاتار المواطنين ضبط النفس.
وكتب على تويتر الذي أصبح اسمه "إكس" "لن يفلت المذنبون من العقاب مهما كان الثمن وستتّخذ بحقهم أشدّ الاجراءات".
وشهدت الهند منذ وصول رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014 موجات عنف بين الغالبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ عددها نحو 200 مليون شخص.
ويتهم نشطاء في حقوق الإنسان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، بتهميش المسلمين.
وأدّت الصراعات الدينية في نيودلهي إلى مقتل 53 شخصًا عام 2020.
وقُتل أكثر من ألف شخص عام 2002، معظمهم من المسلمين في ولاية غوجارات في غرب الهند حيث كان مودي الحاكم، في أعمال عنف اندلعت بعد مقتل 56 من الحجاج الهندوس في حريق على متن قطار.
اتُهم مودي آنذاك بالتستّر على أعمال العنف ومُنع مؤقتًا من دخول الولايات المتحدة. وفي عام 2012 تمت تبرئته من كافة التهم.
ودهمت مصلحة الضرائب الهندية في شباط الماضي مكاتب "بي بي سي" في نيودلهي على مدى ثلاثة أيام، بعد أقل من شهر من بثها فيلمًا وثائقيًا عن دور مودي في أعمال الشغب التي اندلعت على أساس ديني في ولاية غوجارات عام 2002.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
