شددت الولايات المتحدة شروط برنامجها للإعفاء من التأشيرات بالنسبة للمواطنين الهنغاريين، الثلثاء، بسبب ما ذكرت أنه فشل لبودابست في "التعامل مع نقاط الضعف الأمنية" التي تمثلها جوازات السفر الصادرة منذ العام 2011.
وانتقدت واشنطن مرارا نظام جوازات السفر المستعجلة الذي أدخله رئيس الوزراء الهنغاري القومي فيكتور أوربان وتم على أساسه منح الجنسية لنحو مليون شخص منذ العام 2011، معتبرة أنه عرضة لـ"خروقات أمنية".
يتحدر معظم هؤلاء من دول مجاورة لهنغاريا حيث يقطن قرابة مليوني شخص من العرقية الهنغارية، وهو إرث حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى عندما تقلّصت حدود البلاد.
وفي 2018، هددت الولايات المتحدة بإلغاء الإعفاء من التأشيرة لحملة جوازات السفر الهنغارية بعدما كشف مسؤولون عن خطة يشتبه بأن غير الهنغاريين دخلوا على اثرها إلى الولايات المتحدة بهويات مزوّرة.
وذكرت سفارة الولايات المتحدة في بودابست بأن عملية التجنيس المبسطة التي اتبعتها هنغاريا في تلك الفترة افتقرت إلى "إجراءات أمنية مناسبة... للتحقق من الهويات".
وتابعت "في ضوء... قرار هنغاريا عدم التعامل بشكل كامل مع نقاط الضعف الأمنية التي تسبب بها تطبيقها سابقا لعملية التجنيس المبسطة، تم تعديل إجراءات استخدام جميع حملة جوازات السفر الهنغارية لبرنامج الإعفاء من التأشيرة".
واعتبارا من الثلثاء، سيتم خفض مدة صلاحية النظام الإلكتروني لإذن السفر لحملة الجوازات الهنغارية من عامين إلى عام ولاستخدام واحد، بحسب السفارة.
يحق لمواطني الدول المنضوية في برنامج الإعفاء من التأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة من أجل السياحة أو العمل لمدة تصل إلى 90 يوما من دون تأشيرة، طالما أنهم حصلوا على إذن من طريق النظام الإلكتروني.
ونددت الداخلية الهنغارية بالخطوة الأميركية، قائلة إنها لن تستجيب لطلب واشنطن الحصول على "بيانات الهنغاريين (المقيمين) في الخارج من حملة الجنسيتين".
وقالت في بيان إن "سلامة الهنغاريين في الخارج على المحك. لذا، تنتقم حكومة الرئيس جو بايدن الآن من الهنغاريين".
ومنذ توليه السلطة في 2010، اصطدم أوربان مرارا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وقع اتهامه بأنه دفع هنغاريا باتّجاه الاستبداد.
ويتهم أوربان، المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، الإدارة الأميركية الحالية بالسعي لإضعاف حكومته ودعم المعارضة الهنغارية.