ندّدت تركيا بتراجع منصّة "ديزني بلاس" عن عرض مسلسل تلفزيونيّ يروي سيرة مصطفى كمال أتاتورك، الأب المؤسّس للجمهورية التركيّة الحديثة، بضغط من "اللوبي الأرمني"، بحسب وسائل إعلام محلية.
في رسالة نُشرت على "اكس" ("تويتر" سابقاً)، كشف رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون أبو بكر شاهين هذا الأسبوع عن "تحقيق شامل" في "هذه المزاعم".
دافعت "ديزني بلاس تركيا"، الفرع المحلّي للمنصة الأميركية، عن القرار الأربعاء. وأكّدت في بيان أنّ ما حصل مرتبط بـ"تغيير في الإستراتيجية"، لافتة إلى أنّ المسلسل المؤلّف أساساً من ستّ حلقات سيُذاع على شكل فيلم من جزأين سيُطرح على التلفزيون وفي دور السينما في نهاية العام.
وكانت المنصة أعلنت مطلع تموز بثّها "قريباً جدّاً المسلسل الأصلي (أتاتورك) بمناسبة مرور 100 عام على قيام جمهوريتنا"، وهي ذكرى سيُحتفل بها في الخريف.
اتّهمت وسائل إعلام تركية، بينها صحيفة "ميلييت"، المنصّة بـ"الرضوخ لمجموعة الضغط الأرمنيّة"، واصفة القرار بأنّه "مشين".
تتّهم أرمينيا قوات الإمبراطورية العثمانية التي خلفتها الجمهورية التركية، بقتل وتهجير أكثر من مليون ونصف مليون أرمني بين عامي 1915 و1917.
واعترفت أكثر من ثلاثين دولة بهذه المجازر بوصفها إبادة جماعية. لكنّ تركيا تنفي ذلك متحدثة عن حصول مجازر على الجانبَين، مع إقرارها بوفاة ما يصل إلى نصف مليون أرمني جراء معارك ومجازر وأيضاً بسبب الجوع خلال عمليات ترحيل جماعية من شرق الأناضول. وكان أتاتورك قائداً عسكريّاً في ذلك الوقت، وحُمّل مسؤولية في هذه المأساة.
وكتب الناطق باسم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم عمر جليك عبر منصة "إكس" أنّ"مِن المؤسف أن تستسلم منصة تلفزيونية/سينمائية مقرّها في الولايات المتحدة لضغوط اللوبي الأرمني وتلغي المسلسل من دون بثّه"، منتقداً هذا "الموقف (...) الذي لا يحترم قِيَم جمهورية تركيا وأمّتنا".