قضى ثلاثة أشخاص، الجمعة، بعد هطول أمطار غزيرة في سلوفينيا حيث قطعت الإنهيارات الأرضية الطرق المؤدّية إلى القرى، وعطّلت حركة التنقل في شمال شرق البلاد ووسطها.
وقالت المتحدّثة باسم الشرطة ماجا أدليسيك لوكالة فرانس برس إن "ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم في الساعات الـ24 الأخيرة في حوادث مرتبطة بالطقس". وأشارت إلى أنه عثر على جثتي سائحين أجنبيين في منطقة جبيلة متضرّرة من جراء العاصفة، بالإضافة إلى جثة امرأة في منطقة غمرتها المياه.
وقد اجتاحت السيول شمال سلوفينيا وغربها، الجمعة، مما تسبب في اضطراب حركة المرور وانقطاع التيار الكهربائي، فيما جرت عمليات إجلاء بطائرات هليكوبتر في بعض المناطق.
وأصدرت وكالة البيئة في سلوفينيا تحذيرا باللون الاحمر من حدوث فيضانات على نطاق واسع. ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن الأمطار الغزيرة، التي من المتوقع أن تمتد إلى كرواتيا والبوسنة، قد تستمر خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة على الأقل.
وأعلن وزير الدفاع مرجان ساريك لوسائل الإعلام أنّ "الوضع خطير".
وقطع رئيس الوزراء روبيرت غولوب عطلته ودعا إلى اجتماع طارئ السبت.
وكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق التي غمرتها المياه، ووجهوا نداء عاما لاستخدام الزوارق المطاطية في المناطق التي أُغلقت بها الطرق ويصعب العبور فيها من جراء الانهيارات الأرضية.
وانضمّ الجيش إلى فرق الإنقاذ وعناصر الإطفاء لمساعدة السّكان في المناطق الأكثر تضرّرًا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن طائرات الهليكوبتر أجلت أشخاصا محاصرين في منازلهم في بلدة سكوفيا لوكا، حيث غمرت السيول المركبات والشاحنات أو جرفتها بعيدا.
ونقلت وسائل الإعلام عن رومان كوجيليا، رئيس العاملين بالإنقاذ في قرية موست بري كوميندي، قوله "لم نتعرض لمثل هذه الفيضانات ليس فقط منذ 500 عام، ولكن خلال ألف عام".
وأشار إلى أن منسوب المياه وصل لنحو مترين.
وأغلق الطريق السريع الذي يربط العاصمة ليوبليانا بشمال البلاد بسبب فيضان الأنهر الذي دمّر جسورا ومنازل عدّة، بحسب الموقع الإخباري "إن 1 إنفو".
وانقطعت الكهرباء عن نحو 16 ألف منزل.
وقال مسؤول الحماية المدنية في البلاد سريكو سيستان إن "بعض المناطق معزولة تمامًا".
وتشهد أيضًا منطقة جنوب النمسا المجاورة لسلوفينيا فيضانات ودعت السلطات فيها سكان المناطق المتضررة إلى تجنب التنقّل.