خاطت امرأة إيرانية كردية مسجونة شفتيها في بداية إضراب عن الطعام احتجاجا على عدم منحها "إذنا بالخروج" من السجن، وفق ما أفادت منظمة حقوقية الأحد.
وقالت منظمة "هنكاو" الحقوقية ومقرها النروج في بيان إن سهيلة محمدي المسجونة منذ ثلاث سنوات وتبقى من محكوميتها سنتان، خاطت شفتيها في سجنها بمدينة أرومية في شمال غرب إيران.
أوقفت محمدي في خريف عام 2020، ودينت بالانتماء إلى حزب الحياة الحرة الكردستاني (باجاك) المسلح الذي يطالب بحق تقرير المصير للأقلية الكردية في إيران والمرتبط بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا المجاورة.
وأضافت "هنكاو" التي تركز على القضايا الكردية في إيران، أن السلطات رفضت السماح لمحمدي بلقاء المدعي الإقليمي لطلب "إذن بالخروج".
وحاولت سهيلة محمدي، وهي أم لطفل، الانتحار في وقت سابق من هذا العام بطعن نفسها في صدرها، بحسب "هنكاو" التي قالت إن سجينات أنقذن حياتها.
والمناطق التي تقطنها غالبية كردية في غرب إيران وشمال غربها كانت من بين الأكثر نشاطا خلال حركة الاحتجاج التي اندلعت في أيلول الماضي ضد السلطات. وأوقف مئات في حملة القمع التي أعقبت التظاهرات، وفق منظمات حقوقية.
اندلعت تلك الاحتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد أيام من توقيفها في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة للمرأة.