النهار

استمرار الاشتباكات في الخرطوم وأم درمان والحكومة تطرح خريطة طريق لإنهاء القتال ​
المصدر: "النهار"
استمرار الاشتباكات في الخرطوم وأم درمان

والحكومة تطرح خريطة طريق لإنهاء القتال

​
سكان يحفرون خندقاً لإحتواء السيول في أم درمان السبت. (أ ف ب)
A+   A-

تستمر الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم وأم درمان بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما طرحت الحكومة خريطة طريق جديدة لإنهاء القتال.

 

وقصفت الطائرات الحربية المقاتلة التابعة للجيش السوداني، أمس، نقاط انتشار قوات الدعم السريع في مناطق سوبا شرق وحي اللؤلوة بالريف الشرقي للعاصمة، وتصاعدت أعمدة دخانية كثيفة من الموقعين اللذين تم قصفهما.

 

ويواصل طيران الاستطلاع تحليقه في عدد من المحاور القتالية مع محاولات مستمرة من المضادات الجوية التابعة للدعم السريع للتصدي له عن طريق إطلاق أسلحتها النارية.

 

أما في أم درمان، فقد هاجم سلاح المدفعية من قاعدة كرري العسكرية شمالي المدينة، بقذائف المدفعية الثقيلة، مواقع قوات الدعم السريع.

 

من ناحيتها، قالت قوات الدعم السريع إنها لاتزال تسيطر على مقر القيادة العامة للجيش والمطار جنوب الخرطوم، وأشار قائد ميداني يتبع لقوات الدعم السريع إن ما يزيد عن الــ90% من العاصمة تحت سيطرتهم.

 

سياسيا، كشف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عن خريطة طريق مقترحة للحكومة السودانية لإنهاء الحرب.

 

وبحسب عقار فإن الخريطة تبدأ بالفصل بين قوات الجيش والدعم السريع وتنتهي بعملية سياسية، كما تضمن الخريطة تعجيل إيصال العون لضحايا الحرب وضمانة حماية وسلامة المدنيين.

 

وزير داخلية جديد

 

سياسيا، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قرارا بتكليف مدير عام قوات الشرطة الفريق خالد حسان محيي الدين الماحي، بمهام وصلاحية وزير الداخلية.

وقال بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي، إن "البرهان أصدر قرارا بتكليف الفريق خالد حسان محيي الدين الماحي مدير عام قوات الشرطة بمهام وصلاحيات وزير الداخلية".

 

ووجّه وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بوضع هذا القرار موضع التنفيذ.

 

وفي 15 أيار الماضي، أقال البرهان، الفريق عنان حامد محمد عمر من منصبه مديرا عاما لقوات الشرطة ووزير داخلية مكلفا، وكلف الفريق خالد حسان محيي الدين بمهام مدير عام قوات الشرطة.

 

اجتماع في تشاد

 

تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعقد في العاصمة التشادية الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت في 13 تموز الجاري بالقاهرة.

 

ووفق االناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، فإن دول الجوار سوف تبحث باجتماعها في نجامينا مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية.

 

يأتي ذلك بهدف وضع مقترحات عملية تمكّن رؤساء دول وحكومات جوار السودان من التحرك الفعّال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.

 

دعوات غربية

 

في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا طرفي الصراع في السودان إلى وقف فوري للقتال.

 

ودانت الدول الثلاث بقوة، في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، أعمال العنف الراهنة في إقليم دارفور، داعية طرفي الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.

 

وشدد البيان على ضرورة السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الصراع، لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة.

 

وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن "أي فظائع ضد المدنيين، خاصة استهداف مقدمي المساعدات الإنسانية وعناصر الأجهزة الطبية وغيرهم من مقدمي الخدمات الأخرى".

 

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع الدائر في السودان خلّف 4 ملايين نازح ولاجئ.

وأضافت في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا) أن المنظمة تراقب الوضع في السودان عن كثب وتواصل توسيع قدراتها التشغيلية في جميع أنحائه.   

 

 

 

  

اقرأ في النهار Premium