أبرمت شركات تركية وسعودية، اتفاقات ومذكّرات تفاهم في مجال الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك خلال مراسم نظمت في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، لتوقيع اتفاقيات بهدف توطين صناعة الطائرات المسيَّرة والأنظمة المكونة لها داخل المملكة.
وحضر المراسم رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية خلوق غورغون، ومسؤولون رفيعو المستوى في السعودية، والمدير العام لشركة "بايكار" خلوق بيرقدار، ومدير عام شركة "أسيلسان" أحمد آق يول، ومدير عام شركة "روكيتسان" مراد إكنجي، وجميعها شركات متخصصة في الصناعات الدفاعية.
وفي هذا الإطار، أبرمت "بايكار" المتخصصة في مجال الطائرات المسيرة، اتفاقية مع
الشركة السعودية للصناعات العسكرية، في مجال الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا.
كما وقعت "أسيلسان" و "روكيتسان"، مذكرات تفاهم مع الشركة السعودية للأنظمة الميكانيكية، للقيام بأنشطة توطين التكنولوجيا في المملكة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أشار بيرقدار، إلى وجود محطة جديدة في العلاقات بين تركيا والسعودية، موضحاً أن هذه المحطة ستعزز علاقات التعاون بين أنقرة والرياض.
وأضاف أن الدول التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة، لا تكتفي فقط بامتلاك الأفضلية في هذا المجال، بل تؤسس روابط أقوى مع حلفائها ضمن هذا الإطار.
وأكد أنهم كانوا ولا يزالون يتشاركون (مع الدول الحليفة) التكنولوجيات الحديثة في مجال الصناعات الدفاعية، بما فيها الطائرة المسيّرة الهجومية "بيرقدار أقنجي" التي تتمتع بتكنولوجيا فائقة، بحسب تعبيره.
وشدد على أن "بيرقدار أقنجي" ليست سلاحاً أو طائرة مسيّرة عادية، بل "روبوت ذكي طائر" يضم عشرات الحواسيب والكثير من برمجيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد أن الاتفاقية الأخيرة المبرمة بين "بايكار" والشركة السعودية للأنظمة الميكانيكية، ليست مجرد فرصة عمل بالنسبة لشركته بل منصة تَعِدُ بفرص كثيرة مستقبلاً "في إطار المصالح الوطنية".
وتأتي سلسلة الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين الشركات التركية والسعودية، بعد اتفاقية تعاون أبرمتها "بايكار" مع وزارة الدفاع في المملكة، على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لجدة في تموز الماضي.
وتميزت اتفاقية التعاون المبرمة بين "بايكار" والدفاع السعودية حول مسيرات "بيرقدار أقنجي" الهجومية، بأنها أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران بتاريخ الجمهورية التركية.