صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن العلاقات السعودية-الإيرانية "تسير نحو الأمام"، لافتاً إلى أن "السعودية تعمل على فتح سفارتها في طهران في وقت مناسب".
وتطرق في مؤتمر صحافي، إلى قضية الحقل النفطي البحري الحدودي مع الكويت، مؤكدا أحقية إيران في الاستثمار فيه.
ويعرف الحقل البحري باسم "آرش" في إيران وباسم "الدرة" في الكويت والسعودية.
وأوضح كنعاني قائلاً: "أوضحنا بشكل كاف أننا ننظر إلى قضية حقل آرش النفطي، على أنها قضية حقوقية وفنية".
وأضاف: "يعود للشعب الإيراني الحق في هذا الحقل، ونحن مستعدون للحوار مع الجانب الكويتي في شأنه، ونتطلع إلى هذا الموضوع في الإطار الفني والتعاون مع جيراننا بعيداً عن وسائل الإعلام".
وأصدرت الكويت والسعودية بياناً مشتركاً الاسبوع الماضي، أكدتا فيه إنهما تمتلكان حقوق السيادة المطلقة باستغلال الحقل.
والأسبوع الماضي، تلقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح دعوة لزيارة إيران، في خضم الخلاف حقل للغاز.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن سالم عبد الله الجابر الصباح تسلم الخميس الماضي أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد محمد توتونجي، الذي نقل إليه رسالة من وزير خارجية بلاده حسين أمير عبد اللهيان، تضمنت دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية.
وأجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات في شأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لكن لم تفض إلى أي نتائج تذكر.
وفشلت المحاولات الرامية مؤخراً لإعادة إحياء المفاوضات، بينما قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي الأحد، بأن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق.