قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني اليوم الاثنين إن القوات تهيئ الظروف للتقدم تدريجيا كما أنها تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة.
وأضاف في بيان على تيليجرام أن قوات الدفاع الأوكرانية صامدة وأحبطت محاولات روسيا شن هجوم مضاد وصرف انتباه القوات الأوكرانية عن مناطق أخرى من الجبهة.
وقال زالوجني بعد اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي "لا يزال القتال العنيف جاريا، بينما تستمر القوات الأوكرانية في تهيئة الظروف تدريجيا للتقدم. إننا نمسك بزمام المبادرة".
وشنت أوكرانيا هجوما مضادا في بداية فصل الصيف في محاولة لاستعادة مساحات شاسعة من الأراضي التي احتلتها روسيا في جنوب البلاد وشرقها.
وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون أسلحة إلى أوكرانيا ودربت جنودا أوكرانيين لمساعدة كييف في هجومها المضاد.
واستعادت أوكرانيا حتى الآن عدة قرى في الجنوب وبعض الأراضي في محيط مدينة باخموت المدمرة في الشرق. ولم تشرع كييف بعد في أي محاولة جادة لاختراق خطوط الدفاع الروسية الحصينة.
ويتجاهل المسؤولون الأوكرانيون الانتقادات الموجهة لهم بأنهم يتقدمون ببطء، قائلين إنهم يحاولون تجنب وقوع خسائر كبيرة خلال هجومهم على الخطوط الروسية المحصنة والتي تعج بالألغام الأرضية.
وتقول موسكو إن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن روسيا تستخدم كل مواردها لوقف تقدم كييف، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تواصل التحرك صوب مدينتي مليتوبول وبيرديانسك الجنوبيتين على بحر آزوف.
وقال زالوجني إن الخطوط الدفاعية الأوكرانية قوية.
وأضاف "يشن العدو هجمات قوية في بعض الاتجاهات لكنها لا تحقق أي نجاح. يتعلق الأمر خصيصا بمحاولاتهم تشتيت انتباه القوات الأوكرانية عن مناطق معينة من الجبهة".
وقالت ماليار إن روسيا كثفت قصفها في المناطق الشرقية الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الاثنين إن شخصين قتلا في هجومين صاروخيين شنتهما روسيا وأصابا مبنى سكنيا في مدينة بوكروفسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقال يرماك عبر تطبيق تيليغرام "حتى الآن، من المعروف مقتل شخصين، امرأة ورجل. نقلت سيارات الإسعاف أربعة مصابين ولا يزال رجال الإنقاذ والمسعفون يواصلون عملهم".