اتّهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، الجمعة، في ذكرى المحرقة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببناء "معسكرات جديدة" في الحرب التي يشنّها ضدّ أوكرانيا.
وقال مورافيسكي على فايسبوك "في ذكرى تحرير معسكر الموت النازي الألماني أوشفيتز-بيركيناو، فلنتذكر أنّ بوتين يبني معسكرات جديدة في الشرق"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أنّ "التضامن والدعم المستمرّ لأوكرانيا هما طريقتان فعّالتان لضمان أنّ التاريخ لن يعيد نفسه".
ولم يتوسّع مورافيسكي في اتّهامه روسيا، إلا أن موقفه يستعيد موقفا أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العام الماضي.
ففي كلمة له في تشرين الأول، تطرّق زيلينسكي إلى أولينيفكا "معسكر اعتقال يُحتجز فيه سجناؤنا".
والعام الماضي، قال محقّقون أمميّون إنهم وثّقوا أكثر من 400 عملية اعتقال تعسفية وإخفاءات قسرية على يد قوات روسية في أوكرانيا.
وأحيت بولندا الجمعة الذكرى الـ78 لتحرير أوشفيتز بيركيناو في موقع المعسكر السابق في مدينة أوشفيتشيم بجنوب بولندا.
وحضر المراسم قادة دينيون وناجون من الهولوكوست (محرقة اليهود) ودوغلاس إمهوف، زوج نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وهو يهودي.
وكان متحف أوشفيتز قد أشار سابقا إلى أن روسيا لم تُدعَ للمراسم هذا العام بسبب "عدوانها على أوكرانيا الحرة والمستقلة".
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط من العام الماضي، ندّد المتحف بالهجوم الروسي واصفا إياه بأنه "عمل وحشي".
وأصبح أوشفيتز بيركيناو رمزا للإبادة التي ارتكبتها ألمانيا النازية بحق ستة ملايين من اليهود الأوروبيين، وقد قضى مليون منهم بين العامين 1940 و1945 ومعهم أكثر من مئة ألف شخص من غير اليهود.