النهار

بوريل ينتقد من بريتوريا التقارب بين جنوب أفريقيا وروسيا
المصدر: أ ف ب
بوريل ينتقد من بريتوريا التقارب بين جنوب أفريقيا وروسيا
مصافحة بين بوريل وباندور (تويتر- 26 ك2 2023).
A+   A-
وجّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يزور جنوب أفريقيا، الجمعة انتقادات للعلاقات الوثيقة التي تقيمها البلاد مع موسكو في خضم الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا.

فجنوب أفريقيا التي تعد قوّة كبرى في القارة، لم تدن غزو أوكرانيا وقد أعلنت هذا الشهر أنها ستشارك في شباط في مناورات بحرية مع روسيا والصين.

في بريتوريا، حيث يجري محادثات مع مسؤولي البلاد، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن المناورات البحرية المقرّرة الشهر المقبل "ليست أفضل" الأمور.

وقال بوريل في مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور إن لكل البلدان الحق في تقرير سياساتها الخارجية، مشيرا إلى أنه يتفهّم "رغبة" بعض البلدان في "تحييد روسيا لسبب ما".

وتدارك "لكن... هذه المصادفة بين بدء الحرب وهذه التدريبات العسكرية بالنسبة لنا ليست أفضل" الأمور.

وشدّد بوريل على أن "الشراكة الاستراتيجية" مع جنوب أفريقيا "تسلك مسارا إيجابيا على الرغم من بعض المعوقات".
 
 
 
وترفض جنوب أفريقيا الانحياز إلى أي طرف في الحرب الدائرة في أوكرانيا والتي أفضت إلى عقوبات غربية مشدّدة على موسكو ومحاولات لعزلها ديبلوماسيا.

 وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي "لا يطلب من أفريقيا أن تختار طرفا" لكنّه يطلب من بريتوريا أن تستغل علاقاتها الجيدة مع موسكو لإقناعها بوقف الحرب.

دافعت باندور عن المناورات المشتركة لدى استقبالها في وقت سابق من الأسبوع الحالي في بريتوريا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقولها إن كل الدول تجري مناورات مع "أصدقاء".

والجمعة قالت الوزيرة إن على كل البلدان أن تؤدي دورا على صعيد السعي للسلام، وأضافت "الحل لمشاكلنا يكمن في تعددية الأطراف".

تولّت جنوب أفريقيا مؤخرا رئاسة مجموعة "بريكس" التي تضم أيضا البرازيل وروسيا والهند والصين للتصدي لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا.

وتأتي زيارة بوريل في توقيت تُبذل فيه جهود ديبلوماسية روسية وصينية وغربية كبرى لاستقطاب أفريقيا.

وهذا الأسبوع زارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين جنوب أفريقيا، في ختام جولة قارية.

الجمعة في تصريح لصحافيين، شدّدت يلين على وجوب أن تمتثل كل الدول للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وإلا فستواجه العواقب.

وقالت "(في حال) انتهكت شركات أو حكومات هذه العقوبات سيكون ردنا سريعا وقاسيا".

في كانون الأول وُجّهت انتقادات لجنوب أفريقيا لسماحها لسفينة شحن روسية بالرسو وإفراغ حمولتها في القاعدة البحرية في كيب تاون.

حينها أبلغت السفارة الأميركية في بريتوريا وسائل إعلام محلية بأن الجهات التي تقف وراء السفينة تواجه خطر انتهاك نظام العقوبات.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium