أوردت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم أنّ خمسة أميركيّين أطلق سراحهم من سجن إوين بطهران في خطوة أولى ضمن اتفاق تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر وصفته بالمطّلع أنه "بناء على الاتفاق سيتم تبادل سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة بخمسة سجناء أميركيين في إيران".
وقالت مصادر أميركية في وقت سابق إن السجناء الأميركيين ومنهم سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز إلى جانب أميركي رابع لم تحدد هويته، نُقلوا من سجن إوين بطهران إلى فندق حيث وضعوا تحت الحراسة.
وأوضحت المصادر أن مواطنة أميركية قضيتها أيضا جزء من المفاوضات نُقلت في الأسابيع الأخيرة إلى الإقامة الجبرية.
جميع هؤلاء الأميركيين من أصل إيراني، لكن طهران لا تعترف بازدواجية الجنسية.
ونقلت "ارنا" عن بعثة الجمهورية الاسلامية في الأمم المتحدة تأكيدها لهذه التقارير.
وذكرت أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يشمل الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، إلى جانب "مبلغ كبير من الأموال الإيرانية من المصرف العراقي للتجارة".
وأضافت أنه تم البدء في الإفراج عن أموال إيرانية من بنك أوروبي.
ونقلت الوكالة عن "المصدر المطلع" قوله "إن عملية التبادل (للسجناء) لن تتم حتى يتم إيداع الأموال المفرج عنها في الحسابات التي تطلبها إيران".
يأتي هذا التطور بشأن السجناء - وأحدهم محتجز منذ نحو ثماني سنوات - بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين الخصمين اللذين انهارت محادثاتهما المنفصلة حول إحياء الاتفاق بشأن النووي الإيراني.
قطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الديبلوماسية عام 1980 عقب الثورة الإسلامية في إيران. وتصاعدت التوترات بعد سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي أحاديا عام 2018.
وأعادت الولايات المتحدة مذاك فرض عقوبات شديدة على طهران، ما دفع الأخيرة للتخلي عن كثير من الالتزامات النووية التي تعهدت بها بموجب الاتفاق.