طالبت إيران، الجمعة، عبر وزارة خارجيتها، بالإفراج عن ناقلة نفط أعلنت اليونان أنها ستسلّم حمولتها للولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك يشكّل "انتهاكا" للقوانين الدولية.
وذكر موقع نور نيوز شبه الرسمي اليوم الجمعة إن إيران قررت اتخاذ "إجراءات عقابية" ضد اليونان بسبب مصادرة شحنة نفط إيرانية قبالة الساحل اليوناني.
ولم يذكر الموقع، المقرب من أحد أجهزة الأمن الإيرانية، طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها إيران.
وأعلنت أثينا الأربعاء أنها ستسلّم واشنطن التي تفرض عقوبات على صادرات الخام من الجمهورية الإسلامية، حمولة نفط إيراني كانت على متن الناقلة "لانا" التي احتجزتها السلطات اليونانية في منتصف نيسان بناء على طلب القضاء الأميركي.
وأعلنت الخارجية الإيرانية، الجمعة، استدعاء القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، في ظل انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين منذ سنة 1980، بعيد انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل ذلك بعام.
وقالت الخارجية أنه تم إبلاغ القائم بالأعمال "قلق واحتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على استمرار الانتهاك الواضح للقوانين والمعايير الدولية لقانون البحار والاتفاقات الدولية ذات الصلة، وخاصة مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة من قبل الإدارة الأميركية".
كما شددت على ضرورة "الرفع الفوري للحجز عن السفينة وشحنتها"، من دون أن تحدد اسمها أو طبيعة ما تحمل.
وفي 19 نيسان، احتجزت السلطات اليونانية قبالة جزيرة إيفيا ناقلة النفط الروسية "بيغاس" (تغيّر اسمها بعد أيام إلى "لانا")، وذلك تنفيذاً لعقوبات صادرة من الاتحاد الأوروبي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي بيانها الجمعة، أكدت الخارجية الإيرانية أن السفينة "تابعة لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
الا أن موقع "مارين ترافيك" المتخصص في تتبع حركة الملاحة البحرية، أشار الى أن السفينة لا تزال قانونا تحت العلم الروسي حتى بعد تغيير اسمها.
وأفادت التقارير بأنّ الناقلة محمّلة بـ115 ألف طنّ من النفط الإيراني.
وأكدت السلطات اليونانية الأربعاء أنها ستنقل الحمولة الى واشنطن بناء على طلب قضاء أميركي، في خطوة اعتبرتها طهران دليلا على "القرصنة".
وأكد مصدر في خفر السواحل اليونانيين لوكالة فرانس برس الجمعة أن نقل الحمولة الى سفينة تحمل علم ليبيريا بدأ اليوم وسيستغرق "بضعة أيام".