أوقفت السلطات الإيرانية تسعة من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد على خلفية شبهات فساد تشمل تبييض الأموال والتهرب الضريبي، وفق ما أعلنت وزارة الأمن الأحد.
وأوضحت وزارة الأمن (الاستخبارات) أن التوقيفات حصلت في طهران وطالت أفراد مجموعة تمتلك "20 صيدلية، ثلاث شركات لمستحضرات التجميل والعديد من المستودعات غير القانونية".
وأشارت الى "توقيف تسعة أشخاص ومصادرة 40 صيدلية ومستودعا"، متهمة الموقوفين "بارتكاب كل أنواع المخالفات والجرائم"، بما يشمل "تهريب الأدوية واحتكارها، الاحتيال، تبييض الأموال... والتهرب الضريبي".
وفي حين تكفل الجمهورية الإٍسلامية ذات الغالبية الشيعية، للعديد من الأقليات الدينية حرية ممارسة المعتقدات، حظرت الديانة البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وغالبا ما وجهت إليهم اتهامات بالارتباط باسرائيل، عدوها الاقليمي اللدود.
وتعود جذور هذه الديانة الى القرن التاسع عشر في ايران وهي تدعو الى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
وأعلنت السلطات الإيرانية في تموز توقيف عدد من البهائيين على خلفية "ارتباطهم" باسرائيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قرارا يدعو طهران الى وقف "مضايقة" و"ترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والافراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.