النهار

ستة أسابيع من الغضب في إيران بعد وفاة مهسا أميني
المصدر: أ ف ب
ستة أسابيع من الغضب في إيران بعد وفاة مهسا أميني
لقطة شاشة من فيديو نشر في 26 تشرين الاول 2022، ويظهر مئات المتظاهرين يصفقون ويهتفون خلال تجمع حاشد في سقز، مسقط رأس مهسا أميني في إقليم كردستان غرب إيران (أ ف ب).
A+   A-
في ما يأتي أهم الأحداث منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران، ما أثار احتجاجات دامية في إيران.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرّاً عن مقتل 141 شخصاً على الأقل، من بينهم أطفال. واعتُقل أكثر من ألف شخص، من بينهم من يواجه عقوبة الإعدام، حسبما أعلنت السلطات.

- غيبوبة -
في 15 أيلول، أفاد ناشطون حقوقيّون بأنّ إيرانية تبلغ 22 عاماً دخلت في غيبوبة بعد يومين من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية لا سيما ارتداء الحجاب.

وأكّدت شرطة طهران أن الشابة "تعرّضت لنوبة قلبية".

وطلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق.

في اليوم التالي، توفيت مهسا أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وأكد ناشطون أن الضحية تلقّت ضربة على الرأس.

إلّا أنّ شرطة طهران شدّدت في بيان على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً أفاد بأنها تُظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها. إلّا أنّ والد الشابة أمجد أميني أكد أنّ أن الفيديو الذي نشرته الشرطة "مجتزأ"، مشيراً إلى أنّ ابنته "نُقلت بصورة متأخّرة إلى المستشفى".

- تظاهرات -
 دُفنت مهسا أميني في 17 أيلول في مدينة سقز مسقط رأسها في محافظة كردستان. وخرجت تظاهرة بعد التشييع لكن تمّ تفريقها بالغاز المسيّل للدموع.

عبّرت شخصيات كثيرة عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وخرجت تظاهرات جديدة في الأيام التي تلت، خصوصاً في طهران ومشهد. 

في 20 أيلول، انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد "شرطة الأخلاق" التي "لا تحقّق أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد".

- حجب انستغرام وواتساب -
توسّعت التظاهرات ليلاً إلى نحو خمس عشرة مدينة. وأظهرت الصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نساءً يحرقن حجابهن.

في 22 أيلول، حجبت السلطات الإيرانية الوصول الى انستغرام وواتساب، التطبيقين الأكثر استخداماً في إيران.

وأعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية تستهدف شرطة الأخلاق وعدداً من المسؤولين الأمنيين. وكذلك فرضت كندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين إيرانيين. 

- تظاهرات مضادة -
بناء على دعوة السلطات، تظاهر آلاف الأشخاص في 23 أيلول، دفاعاً عن ارتداء الحجاب.

في 25 أيلول، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي القوات الأمنية إلى الرد "بحزم" على المتظاهرين. وهدد رئيس السلطة القضائية بـ"عدم التساهل". 

في 26 أيلول، أعلنت السلطات أنها أوقفت أكثر من 1200 شخص وصفتهم بأنهم "مثيرو شغب". ودعت الأمم المتحدة طهران "إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس". 

في 28 أيلول، تقدّمت أسرة مهسا أميني بشكوى ضدّ "المسؤولين عن توقيفها". 

- خامنئي يتهم أميركا -
اندلعت أحداث عنف في الثاني من تشرين الأول بين القوات الأمنية وطلّابٍ في جامعة "شريف" للتكنولوجيا، التي تعدّ الأبرز في المجال العلمي في البلاد. 

وفي الأسبوع التالي، تظاهرت طالبات وعمدن الى خلع حجابهن وإطلاق هتافات معادية للنظام. 

واتهم المرشد الأعلى علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل و"وكلاءهما" بتأجيج الحركة الاحتجاجية. 

- أميني توفيت بسبب المرض، وفق السلطات -
أفاد تقرير طبي نشرته الجمهورية الإسلامية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بأنّ وفاة مهسا أميني نجمت عن مرض في المخ ولم يكن سببها التعرّض للضرب. غير أنّ عائلتها رفضت التقرير ودعت إلى "إعادة النظر في أسباب الوفاة".

في الثامن من تشرين الأول، قامت مجموعة مؤيّدة للاحتجاجات بقرصنة قناة تلفزيونية حكومية وبثت رسالة معادية لخامنئي.

- إضرابات -
في العاشر من تشرين الأول، امتدت الاحتجاجات إلى قطاع النفط، مع إضرابات وتجمعات في عدّة مدن.

وفي الثاني عشر من الشهر عينه، انضم محامون إلى التحرّك، ورفعوا شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في طهران.  وتبعهم تجار وعمّال ومعلّمين.

- حريق وصدامات في السجن -
ليل 15 16 تشرين الأول، بعد يوم آخر من الحراك الاحتجاجي، اندلعت اضطرابات وحريق في سجن إوين في طهران، بينما أفادت حصيلة رسمية عن مقتل ثمانية أشخاص في هذا الحريق. 

ويشتهر السجن الواقع في شمال طهران بإساءة معاملة السجناء ويضم سجناء سياسيين وأجانب. 

في 19 تشرين الأول، استقبل حشد من المشجّعين بطلة التسلّق الإيرانية إلناز ركابي لدى عودتها إلى إيران بعد مشاركتها من دون حجاب في مسابقة في كوريا الجنوبية، رغم تأكيدها أنّ الأمر لم يكن متعمّداً.

- قمعٌ خلال مراسم الأربعين -
في 22 تشرين الأول، أكد مسؤول في وزارة الداخلية أنّ "أعمال الشغب" وصلت إلى "أيامها الأخيرة". 

في 26 تشرين الأول، فتحت القوات الأمنية النار على متظاهرين تجمّعوا في مسقط رأس مهسا أميني، حسبما أفادت منظمة هينغاو التي تتخذ من النروج مقرّاً. وحضر آلاف الأشخاص مراسم تكريم أميني بعد مرور أربعين يوماً على وفاتها. 

في 27 تشرين الأول، فتحت القوات الأمنية النار ما أدى إلى مقتل شاب خلال تظاهرة في مشهد (غرب) وفقاً لمنظمة هينغاو.  
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium