وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
أعربت فرنسا عن "قلقها العميق" إزاء إغلاق أذربيجان ممر لاتشين، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء بين وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ونظيرها الأرميني أرارات ميرزوان.
وأتى الاتصال قبل يوم من اجتماع لمجلس الأمن "حول الأزمة الإنسانية الخطيرة جداً في ناغورني قره باغ الناتجة من إغلاق أذربيجان لممر لاتشين"، وفقًا لبيان صادر عن الخارجية الفرنسية.
ودعت أرمينيا السبت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمواجهة "تدهور الوضع الإنساني" في جيب ناغورني قره باغ المأهول بالأرمن، والذي تحاصره أذربيجان منذ شهور.
وندّدت كولونا بـ"إغلاق أذربيجان المستمر (لممر لاتشين) الذي يتعارض مع التزامات تم التعهد بها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار، ويضر بعملية التفاوض".
وشدّدت الوزيرة على أنّ القضايا العالقة "لا يمكن حلها إلا عبر المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم"، وجددت دعوتها لاستعادة حرية حركة البضائع والأفراد على طول ممر لاتشين، في الاتجاهين، وإمداد السكان المستمر بالغاز والكهرباء.
ودعت روسيا أذربيجان الثلاثاء إلى فتح ممر لاتشين الرابط البري الوحيد بين أرمينيا وجيب ناغورني قره باغ، المنطقة المتنازع عليها بين باكو ويريفان.
وأغلق أذربيجانيون قالوا إنهم ناشطون بيئيون ممر لاتشين في البداية، قبل أن تقيم باكو حاجزًا عند مدخل الطريق، متحدثة عن أسباب أمنية. ومنذ ذلك الحين تعطل أذربيجان الحركة عبر الممر بذرائع مختلفة.
إلى ذلك ناقش الوزيران خلال اتصالهما إطلاق النار على الحدود الأرمينية الثلاثاء خلال مرور دورية لبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأعربت كولونا عن قلقها إزاء هذه الأحداث معربة عن دعمها الكامل للبعثة الأوروبية، بحسب البيان.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً حول ناغورني كاراباخ منذ أواخر الثمانينات، ما أدّى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.