أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الأربعاء بأن الجندي الأميركي الذي دخل كوريا الشمالية في تموز "قد أقرّ بالدخول إليها في شكل غير قانوني".
وذكرت الوكالة أنه "وفقاً لتحقيق (تُجريه) هيئة مختصّة في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، فإنّ ترافيس كينغ قد أقرّ بدخول أراضي كوريا الشعبية الديموقراطية في شكل غير قانوني"، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وهذا هو أول بيان علني لبيونغ يانغ منذ بدء قضية كينغ.
وأفاد الجيش الأميركي في وقت سابق بأنه كان مقرّراً أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني جنّد في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية عندما غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود في 18 تموز.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن كينغ "قال خلال التحقيق إنه قرّر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".
وأضافت أن كينغ "أُبقي تحت السيطرة من جانب جنود الجيش الشعبي الكوري بعد أن دخل عمداً" منطقة كورية شمالية، مؤكدة بذلك للمرّة الأولى أن كوريا الشمالية تحتجز العسكري الأميركي.
وتابعت الوكالة أن كينغ "أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية أو أي دولة أخرى وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي غير المتكافئ"، موضحة أن التحقيق الذي يُجريه النظام مستمرّ.
سُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطناً كوريًاً، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 تموز، ونُقل إلى مطار سيول حيث كان مقرّراً أن يغادر إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية.
في 3 آب، أعلنت قيادة القوة المتعددة الجنسيات في الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشرف على احترام الهدنة بين الكوريتين أن بيونغ يانغ "ردت" على استفساراتها بشأن الجندي الأميركي كينغ، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أيضاً إقامة اتصال مع بيونغ يانغ، لكنه قال إنه ليست لديه معلومات بشأن مكان وجود كينغ أو وضعه الصحي.
منذ حرب 1950-1953 التي انتهت بهدنة في غياب معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسمياً في حال حرب والحدود بينهما محصّنة وملغّمة، باستثناء بانمونجوم حيث تقتصر الحدود على جدار خرساني صغير.