وجهت وكالة الاستخبارات العسكرية في بنغلادش الى زعيم مجموعة متمردة من الروهينغا وأكثر من 60 شخصا آخرين تهمة قتل ضابط استخبارات في تشرين الثاني على ما أعلنت الشرطة الاحد.
عطاء الله أبو عمار جونوني هو مؤسس جيش أراكان للتضامن مع الروهينغا والذي يقاتل من أجل وطن مستقل في ولاية راخين في بورما لمجموعة الروهينغا المسلمة المضطهدة.
يعيش حوالى مليون فرد من هذه الأقلية العديمة الجنسية في ظروف صعبة في مخيمات لاجئين مكتظة في جنوب شرق بنغلادش بعد فرارهم من العنف والتمييز في بورما المجاورة.
وقام فريق من نخبة الشرطة البنغلادشية بمداهمة لمكافحة المخدرات في أحد المخيمات في 14 تشرين الثاني. بحسب الشرطة فإن رضوان رشدي وهو ضابط كبير في المديرية العامة للاستخبارات قتل بضربات فأس بأيدي أفراد يشتبه في أنهم من أعضاء جيش التضامن. وقتلت امرأة من الروهينغا أيضا خلال المداهمة.
وقال مفتش الشرطة محمد شاه جهان لوكالة فرانس برس ان "عطاء الله كان هناك اثناء الهجوم" مضيفا "هو المتهم الرئيسي بجريمة القتل". وقال إن 31 شخصا آخرين بينهم عناصر من جيش أراكان للتضامن اتهموا أيضا بجريمة القتل وكذلك 30 على الأقل من المعتدين لم تكشف هويتهم.
هي المرة الأولى التي يتهم فيها عطاء الله باي مخالفة من قبل سلطات بنغلادش رغم انه ضالع في جرائم أخرى. واتهم جيش أراكان للتضامن باغتيال معارضين سياسيين والتداول بالمخدرات وإشاعة مناخ خوف في المخيمات.
في 2017 ، أدت سلسلة من هجمات شنها جيش أراكان للتضامن ضد مواقع أمنية في بورما الى حملة عسكرية وحشية أجبرت مئات الآلاف من الروهينغا على الفرار إلى بنغلادش.
كما اتُهم عطا الله بتدبير مقتل مهيب الله وهو مسؤول مدني كبير من الروهينغا في أيلول 2021.
نفى جيش أراكان مرات عدة هذه المعلومات على حسابه على تويتر، مؤكدا أنه لا يعمل سوى "من أجل إعادة الحقوق المشروعة للروهينغا".
ولم يتسن لوكالة فرانس برس الاتصال بالمجموعة للتعليق على الاتهامات الموجهة الى عطاء الله.
اعتقلت قوات الأمن البنغلادشية مئات العناصر المفترضين في جيش أراكان للتضامن في المخيمات بعد مقتل مهيب الله.