اتهمت جماعة روسية مستقلة لمراقبة الانتخابات السلطات، اليوم الجمعة، بمحاولة منع مراقبة الانتخابات الإقليمية والرئاسية المقبلة باعتقال أحد قياداتها ومداهمة منازل عشرات آخرين من أعضائها.
وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن السلطات احتجزت غريغوري ملكونيانتس، الرئيس المشارك لمجموعة غولوس (الصوت) في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس ووضعته قيد الاعتقال الرسمي بموجب قرار من محكمة في موسكو اليوم الجمعة، بتهمة الضلوع في عمل "منظمة غير مرغوب فيها".
وقال محاميه إن ملكونيانتس قد يحكم عليه بالسجن ستة أعوام.
وقالت المنظمة إن الشرطة فتشت أيضا منازل عشرات من أعضاء غولوس الحاليين والسابقين في أنحاء البلاد وصادرت أموالا وبطاقات مصرفية وجوازات سفر ووثائق أخرى.
وأضافت أن أحدهم نُقل إلى المستشفى بعد أن تعرض للاعتداء على رأسه وظهره، بينما احتُجز آخر لمدة 15 يوما لعصيان الشرطة.
وربطت غولوس المداهمات بالانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها في 10 أيلول، والحملة الوشيكة لإجراء الانتخابات الرئاسية في آذار 2024 التي من المتوقع أن يسعى فيها فلاديمير بوتين إلى الفوز بفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات.
وقال ستانيسلاف أندريتشوك، الرئيس المشارك لمجموعة غولوس "نحن مقتنعون بأن الغرض الحقيقي من هذا الهجوم هو التدخل في المراقبة الشعبية" للانتخابات.
ولم يرد الكرملين بعد على طلب للتعليق.
وقال أندريتشوك إن ملكونيانتس متهم بالعمل مع الشبكة الأوروبية لمنظمات مراقبة الانتخابات، وهي منظمة غير حكومية مقرها الجبل الأسود والتي أوضح أن غولوس لم تتواصل معها منذ أن حظرت روسيا الشبكة باعتبارها "غير مرغوب فيها" في عام 2021.
وأثارت غولوس غضب الحكومة أولا بإعلانها أدلة تزوير مزعومة في انتخابات برلمانية عام 2011 أثارت احتجاجات المعارضة، ثم بإعلانها عن أدلة تزوير مزعومة أيضا في الانتخابات الرئاسية التي أعادت بوتين إلى الكرملين لفترة ولاية ثالثة في عام 2012.
وصنفت الحكومة الروسية غولوس بأنها "عميل أجنبي"، بما يحمله هذا من دلالات تتعلق بالتجسس.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
