أعلنت الفيليبين أن مهمة إعادة إمداد تمكّنت من بلوغ نقطة بعيدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، رغم محاولات سفن صينية "منع" القوارب التي كانت تحمل مؤنًا لمشاة البحرية الفيليبينية.
وتطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على الممرّ المائي الذي تمرّ عبره تجارة تقدّر بتريليونات الدولارات سنويًا، متجاهلة قرارا دوليا يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.
فيما كانت سفن البحرية الفيليبينية تراقب، رافقت سفينتان تابعتان لخفر السواحل قاربَي إمداد إلى جزيرة "سيكند توماس شول" المرجانية في أرخبيل سبراتلي، حيث تتمركز مجموعة من القوات على متن سفينة حربية متهالكة.
ووصل القاربان بعد أسبوعين من قيام سفن لخفر السواحل الصينيين بإعاقة مهمة فيليبينية مشابهة عبر استخدام خراطيم مياه، الامر الذي منع أحد القاربَين من إفراغ حمولته.
وقالت فرقة العمل الوطنية لبحر غرب الفيليبين التي تضمّ ممثلين للوكالات الحكومية "تمّت مهمة المتابعة الروتينية للتناوب وإعادة الإمداد إلى سفينة +بي ار بي سييرا مادري+ بنجاح اليوم (الثلثاء)".
واتهمت الفرقة خفر السواحل الصينيين وسفن البحرية الصينية بمحاولة "منع المهمّة ومضايقتها".
وأضافت الفرقة "ستتواصل المهمات الروتينية إلى المواقع الفيليبينية في مناطق مختلفة في بحر غرب الفيليبين على أساس منتظم"، في إشارة إلى الجزء من بحر الصين الجنوبي الذي تطالب به مانيلا.
وقال الناطق باسم حرس الحدود الصينيين ليو ديجون إن القوارب الفيليبينية دخلت "اعتباطيًا" المياه حول جزيرة "سيكند توماس شول" بدون "إذن من الحكومة الصينية".
وأشار إلى أن حرس الحدود قرروا رغم ذلك السماح للقوارب بتسليم الإمدادات لأسباب إنسانية "نظرًا إلى أن السفن الفيليبينية لم تحمل مواد بناء غير قانونية لتعزيزات واسعة النطاق".
وفي 1999، أرسلت الفيليبين عمدا السفينة العسكرية "بي ار بي سييرا مادري" الى الجزيرة المرجانية بهدف جعلها موقعاً متقدماً وتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة في مواجهة الصين.
ومنذ ذلك الحين تشكل السفينة مصدر توتر بين بيجينغ ومانيلا. ويعول مشاة البحرية الفيليبينية الموجودون على متنها، على إمدادات متواصلة.