النهار

ست دول جديدة تنضم إلى مجموعة "بريكس"... "تطور تاريخي ونظام عالمي جديد"
المصدر: "أ ف ب"
ست دول جديدة تنضم إلى مجموعة "بريكس"... "تطور تاريخي ونظام عالمي جديد"
اجتماع دول مجموعة "بريكس". (أ ف ب)
A+   A-
أعلن قادة مجموعة "بريكس" انضمام ست دول جديدة اعتباراً من العام المقبل إلى نادي كبرى الاقتصادات الناشئة التي تضم أكبر التكتلات السكانية وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
 
(قمة البريكس 2023- أ ف ب)
 
اتفقت دول "بريكس" وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمتها السنوية في جوهانسبورغ على منح الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، العضوية الكاملة اعتباراُ من الأول من كانون الثاني.
 
(رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الصين شي جين بينغ، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف- أ ف ب)
 
 
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي تعد بلاده الأقوى في مجموعة الدول غير الغربية التي تمثل ربع اقتصاد العالم، إنّ "توسيع العضوية هذا حدث تاريخي".
 
وأضاف أن "التوسع يعد أيضاً نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس. فهو سيمنح آلية تعاون بريكس قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية في العالم". 
 
(الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- أ ف ب)
 
وأشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بما وصفه بأنه "لحظة عظيمة" لبلاده. وقال على منصة "إكس" "إن إثيوبيا مستعدة للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر".
 
وفي إيران، وصف المستشار الرئاسي محمد جمشيدي هذه الخطوة بأنها "تطور تاريخي ونجاح استراتيجي" لسياسة طهران الخارجية.
 
(الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي- أ ف ب)
 
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام قمة بريكس إن موسكو تنوي توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية وإنها ستظل شريكا يُعتمد عليه في إمدادات الغذاء والوقود.

وأضاف في كلمة عبر رابط فيديو أن روسيا مهتمة بتطوير "علاقات متعددة الأوجه" مع أفريقيا التي تأثرت بارتفاع أسعار الوقود والغذاء نتيجة الصراع في أوكرانيا.

وذكر بوتين أيضا أن روسيا لديها أكثر من 30 مشروعا للطاقة في دول أفريقية، مشيرا إلى أن إمدادات الوقود الروسية ستساعد الحكومات الأفريقية في احتواء ارتفاع الأسعار.

وقال "على مدى العامين الماضيين، زادت صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى أفريقيا 2.6 مرة".

وأضاف أن التحول العالمي إلى اقتصاد صديق أكثر للبيئة وأقل انبعاثا للكربون يجب أن يكون "تدريجيا ومتوازنا ومدروسا بعناية" في ظل التوقعات بزيادة النمو السكاني في العالم والطلب على الطاقة.
 
وكتب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد على منصة "إكس": "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
 
هيمنت الدعوات الرامية إلى توسيع مجموعة بريكس على جدول أعمال قمتها التي استمرت ثلاثة أيام في جوهانسبورغ وكشفت عن الانقسامات بين الكتلة بشأن وتيرة قبول الأعضاء الجدد ومعايير ذلك.
 
لكن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا قال إن المجموعة التي تتخذ قراراتها بالإجماع، اتفقت على "المبادئ التوجيهية لعملية توسيع بريكس ومعاييرها وإجراءاتها".
 
تقدم ما يقرب من عشرين دولة بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
 
وحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين القمة التي تختتم الخميس، وهو ما يؤكد أن رسالتها تحظى بقبول واسع وفق قادة بريكس.
 
(الرئيس الاثيوبي آبي أحمد- أ ف ب)
 
نفوذ متزايد
 
قلل المسؤولون الأميركيون من احتمال أن تشكل بريكس منافساً جيوسياسياً، ووصفوا الكتلة بأنها مجموعة شديدة التنوع تضم دولاً صديقة وكذلك خصوماً ومنافسين.
 
وبالفعل تشكل بريكس مزيجاً من الاقتصادات الكبيرة والصغيرة، والدول الديموقراطية والاستبدادية، ويعكس المرشحون الذين يسعون للانضمام إليها أو الذين قُبلوا في النادي هذا التنوع.
 
ولكن على الرغم من الخلافات، أعرب زعماء بريكس عن اعتقاد مشترك بأن النظام الدولي يخضع لهيمنة الدول والمؤسسات الغربية ولا يخدم مصالح الدول النامية.
 
وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إنه مع انضمام ستة أعضاء جدد، يمثل التكتل الآن 46 في المئة من سكان العالم وحصة أكبر من ناتجه الاقتصادي.
 
سلطت القمة الضوء على الانقسامات مع الغرب بشأن الحرب في أوكرانيا والدعم الذي تتمتع به روسيا من شركائها في مجموعة بريكس في وقت تعاني فيه من العزلة.
 
لم تشجب جنوب إفريقيا والصين والهند الغزو الروسي بينما رفضت البرازيل الانضمام إلى الدول الغربية في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا أو فرض عقوبات على موسكو.
 
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الخميس إن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس.

وأضاف أمام قمة بريكس أن المملكة تتطلع إلى تطوير هذا التعاون لخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة والارتقاء بالعلاقات إلى المستوى المنشود.

وتابع أن السعودية ستظل أيضا مصدرا موثوقا للطاقة ولديها الأدوات اللازمة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة.
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium