عيّن رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف ابنته مستشارة له، وفق ما أعلنت الرئاسة الجمعة، في منصب أساسي أنشئ حديثا في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى وحيث تبقى المناصب السياسية أسيرة حلقة ضيقة رغم إصلاحات حديثة.
وأفاد المكتب الإعلامي عن "تعيين سعيدة ميرزيوييفا مستشارة لرئيس أوزبكستان بموجب مرسوم رئاسي".
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل ساخرة من بعض المواطنين، وأغلبهم يعيشون في الخارج، بينما قال آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي إن خبرتها في مجال الاتصالات يمكن أن تساعد والدها في الترويج لصورة الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
ويأتي التعيين بعد تعديلات في الإدارة الرئاسية تلت إعادة انتخاب ميرزيوييف في تموز، بنيله 87 بالمئة من أصوات المقترعين في انتخابات لقيت انتقاد المراقبين الدوليين.
وتولى ميرزيوييف رئاسة البلاد بعد وفاة الرئيس إسلام كريموف في 2016 وفاز بفترة رئاسية ثانية مدتها سبع سنوات الشهر الماضي في انتخابات قال مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنه "جرى التجهيز لها جيدا من الناحية الفنية ولكنها افتقرت إلى المنافسة الحقيقية".
ولا يوجد في أوزبكستان سياسيون معارضون بارزون أو جماعات معارضة قوية، لكن ميرزيوييف قدم نفسه على أنه رجل إصلاحي وفتح اقتصاد بلاده على العالم الخارجي وخفف السياسات الاستبدادية التي كان يتبناها سلفه.
وسعيدة ميرزيوييفا من مواليد 1984، تتقن الانكليزية والروسية، وشغلت حتى الآن منصب مسؤولة الإعلام في الرئاسة التي يتولاها والدها منذ عام 2016.
وتعيد تسمية ميرزيوييفا مستشارة رئاسية الى الأذهان صعود نجم غلنارا كريموفا، ابنة الرئيس السابق إسلام كريموف الذي تولى رئاسة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي حتى 2016.
وتولت كريموفا مناصب رسمية ومسؤوليات عدة، وتم التداول باسمها كمرشحة رئاسية محتملة. الا أن مسيرتها تعرضت لانتكاسة في آذار 2020 مع الحكم عليها بالسجن لنحو 13 عاما لإدانتها بالابتزاز واختلاس الأموال. كما ورد اسمها في قضايا فساد في الخارج.
وينسب الى ميرزيوييف الفضل في سلسلة إجراءات إصلاحية وتحديثية في كبرى جمهوريات آسيا الوسطى من حيث عدد السكان. وبموجب تعديل دستوري أقر في الربيع الماضي، بات يحق له نظريا الاستمرار في الحكم حتى العام 2037.