اتفقت دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لأوكرانيا على طلب تمديد حظر استيراد الحبوب من كييف حتى نهاية السنة الجارية، وفق ما أعلن وزير الزراعة البولندي الجمعة.
وجاء ذلك في ختام اجتماع عبر الفيديو عقده وزراء الزراعة في كل من بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا، إضافة الى بلغاريا غير الحدودية مع أوكرانيا.
وقال الوزير البولندي روبرت تيلوس "نؤيد تمديد حظر الاستيراد الى بلادنا حتى نهاية العام".
ووافق الاتحاد الأوروبي في حزيران على تقييد واردات الحبوب الأوكرانية عبر حظرها في خمس من دوله الأعضاء بهدف حماية إنتاجها الذاتي، بعد شكوى مزارعيها من أن الاستيراد من كييف يتسبب بانخفاض أسعار منتجاتهم في الأسواق المحلية.
وكان من المقرر أن تنتهي مهلة التقييد في 15 أيلول.
وحذرت بولندا من أنه في حال عدم موافقة الاتحاد الأوروبي على تمديد هذه الفترة، ستعمد الى الإبقاء على تقييد وارداتها الخاصة بشكل أحادي.
وقال تيلوس إن "بولندا ستقوم بذلك حتما، هنغاريا ستقوم بذلك حتما".
أثارت هذه المسألة توترا ديبلوماسيا بين وارسو وكييف، على رغم التحالف الوثيق بين البلدين الجارين في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي مطلع آب، استدعت وارسو السفير الأوكراني ردا على إجراء مماثل من قبل كييف بسبب تصريحات مسؤول بولندي بشأن واردات الحبوب.
وقال مستشار الرئاسة البولندي مارسين برزيداتش إن وارسو تعطي الأولوية "للدفاع عن مصالح المزارعين البولنديين" عبر المطالبة بتمديد القيود على واردات الحبوب الأوكرانية.
وأضاف "تلقت أوكرانيا الكثير من الدعم من بولندا، وسيكون من الجيد أن تبدأ بالشعور بالامتنان للدور الذي أدته بولندا لصالح أوكرانيا في الأشهر والسنوات الماضية"، في إشارة خصوصا الى الدعم في مواجهة الهجوم الروسي.