الجيش الأميركي.
تحطّم طائرة عسكرية أميركية خلال تدريبات مشتركة في أستراليا
تحطمت طائرة عسكرية أميركية الأحد على جزيرة أسترالية نائية شمال البرّ الرئيسي أثناء تدريبات مشتركة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع في كانبيرا، من دون الإبلاغ عن قتلى.
وأكد مسؤولون أن الطائرة هي من طراز "أوسبري" وكانت تنقل عسكريين أميركيين. وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود 20 شخصاً على متنها لدى وقوع الحادث.
وأفادت هيئة "كير فلايت" لخدمات الانقاذ الجوي وكالة "فرانس برس" عن نقل ثلاثة من ركاب الطائرة الى مستشفى مدينة داروين بشمال أستراليا.
وأكدت أن أحدهما في حال حرجة، والآخرَين وضعهما مستقر.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان إنه "في هذه المرحلة المبكرة الحرجة، ينصّب تركيزنا على الاستجابة للحادث وسلامة كل من على صلة به"، مؤكدة في الوقت عينه عدم وجود أي جندي أسترالي من ضمن هؤلاء.
وكانت خدمات الاسعاف أشارت في وقت سابق الى "تحطم طائرة" في جزيرة ملفيل على مسافة 60 كلم شمال البرّ الأسترالي، بينما أوضحت شبكة "ايه بي سي" العامة أنه تمّ انقاذ عدد من الأشخاص بعد تحطم طائرة "أوسبري" خلال تدريبات قرب جزر تيوي بشمال البلاد.
وكانت الطائرة تشارك في سلسلة تدريبات مشتركة على مناورات قتالية يجريها الجيشان الأميركي والأسترالي بمشاركة آلاف الجنود، إضافة الى قوات من دول أخرى كاندونيسيا والفيليبين.
وأصبحت مناطق شمال أستراليا تكتسب أهمية متزايدة في الأعوام الأخيرة كمنصة للجيش الأميركي، مع سعي البلدين الحليفين الى مواجهة النفوذ المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
حادثان في شهرين
وطائرة "أوسبري" (العُقاب النّساري بالانكليزية) قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها لأعلى لمنحها قدرة المروحية في المناورة أو الى الامام للتحليق أفقياً كطائرة عادية.
وتتولى هذه الطائرة مهام أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية "المارينز".
الا أن سجلّها في مجال السلامة الملاحية واجه أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.
ففي نيسان 2000، قضى 19 عنصراً من مشاة البحرية "المارينز" في تحطم طائرة من هذا الطراز خلال مهمة تدريب في ولاية أريزونا الأميركية.
كما قضى ثلاثة "مارينز" في 2017 لدى تحطّم طائرة "أوسبري" بعد احتكاكها بمؤخرة سفينة نقل لدى محاولتها الهبوط على منصة بحرية عائمة قبالة السواحل الشمالية لأستراليا.
وحادث الأحد هو الثاني من نوعه في أستراليا خلال أقل من شهرين. ففي تموز، قتل أربعة أستراليين لدى سقوط طائرتهم المروحية من طراز "تايبان" في المياه خلال مناورات أخرى قبالة كوينزلاند في شمال شرق البلاد.
وكانت هذه الطائرة تشارك في مناورات ضخمة شملت أكثر من 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى. وتحطمت الطائرة في حينه في المياه قرب جزر ويتسانداي قبالة المناطق الشمالية الشرقية لأستراليا.
وأعلن الجيش الأسترالي في حينه أنه سيوقف طلعات هذه المروحيات التي يضم أسطوله 45 منها. وسبق لكانبيرا أن أعلنت عن خطط لاستبدال أسطولها من المروحيّات القديمة "تايبان" بأُخرى من طراز "بلاك هوك" أميركيّة الصنع.