تتجه زامبيا إلى رفض الإفراج بكفالة عن خمسة مصريين وستة مواطنين محليين متهمين بالتجسس لدخولهم منطقة محظورة في مطار لوساكا، وذلك بعد أسبوعين من إعلان السلطات الزامبية أن طائرتهم ضبطت وفيها أسلحة ورصاص وأموال سائلة وذهب زائف.
ووجهت محكمة جزئية في العاصمة لوساكا الاتهام للرجال أمس الاثنين. لكن القاضي ديفيس شيبويلي أجّل اليوم الثلثاء بت طلب الإفراج عنهم بكفالة لليوم التالي بعد أن رفض الدفاع شهادة المدعي العام برفض الإفراج عنهم.
وقالت محامية الدفاع مارثا موشيبي للمحكمة "يتعين على الادعاء أن يفصح لنا عن سبب رفضه الإفراج بكفالة عن المتهمين الذين استُلبت حريتهم".
ولم تذكر لائحة الاتهام الطائرة أو المضبوطات. لكن محامي المتهمين قالوا في بيان إنهم كانوا في طائرة فتشتها إدارة مكافحة المخدرات في زامبيا يوم 13 آب بمطار لوساكا الرئيسي.
وقالت الإدارة إنها عثرت في الطائرة الآتية من القاهرة على نحو 5.7 ملايين دولار وخمسة مسدسات و126 رصاصة و602 قطعة يشتبه في أنها ذهب تزن نحو 127 كيلوغراما.
لكن وزير المناجم الزامبي بول كابوسوي قال للصحافيين بعد يومين إن الفحوص المخبرية للسبائك المعدنية المضبوطة أظهرت أنها رغم مظهرها اللامع، لا تحتوي على ذهب، بل تتشكل أساسا من النحاس والزنك.
وزاد هذا من التكهنات في وسائل الإعلام في زامبيا بأن بعض المشتبه فيهم ربما عملوا على خداع مشتري الذهب بسبائك مقلدة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الطائرة التي ضبطت في زامبيا أخضعتها السلطات للتفتيش قبل مغادرة القاهرة باستثناء حقائب أحد المصريين المقبوض عليهم وهو ما يجري التحقيق بشأنه حاليا.
وقالت نقابة الصحافيين المصريين في 20 آب إن قوات الأمن في القاهرة ألقت القبض على صحافي مصري نشر تقريرا عن الطائرة التي هبطت في زامبيا على منصة "متصدقش" الإلكترونية الاستقصائية.