جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق عزمه على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية خلال اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعد مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في آب على ما أعلن قصر الإليزيه الأربعاء.
وأكّد ماكرون للسوداني "التزام فرنسا مواصلة مكافحة داعش والتزامها الحازم في إطار التحالف الدولي إلى جانب الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق وقوات سوريا الديموقراطية فضلاً عن دعمها للشعب العراقي ولا سيّما في المناطق المحرّرة من داعش" على ما أضافت الرئاسة الفرنسية.
وأتى الاتّصال الهاتفي الثلثاء بعد ساعات على إعلان مقتل عنصر من القوات الفرنسية الخاصة خلال عمليّة لمكافحة الحركات الجهادية دعماً للجيش العراقي. وجرح أربعة عسكريين فرنسيّين آخرين خلال العملية.
وسبق أن قتل جنديّان فرنسيّان آخران في ظروف مختلفة خلال آب.
وأفاد مصدر أمني عراقي في كركوك مساء الاثنين بتعرّض عمليّة مشتركة "لقوات مكافحة الإرهاب العراقية وجنود من القوات الفرنسية المتمركزة في قاعدة K1 بكركوك لمكمن" نصبه جهاديّون من تنظيم الدولة الإسلامية في صحراء العيث بمحافظة صلاح الدين المتاخمة لمحافظة كركوك.
وأضاف أنّ ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أصيبوا أيضاً، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات استمرّت "أكثر من خمس ساعات".
وأضاف بيان الإليزيه أنّ "رئيس الوزراء العراقي شكر رئيس الجمهورية وحيا ذكرى العسكريين الثلاثة الذين قُتلوا في العراق في الأيام الأخيرة".
وينتشر نحو 600 جندي فرنسي في المنطقة يعملون في إطار عمليّة شامال، الشقّ الفرنسي المشارك في التحالف الدولي الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
بعد صعوده المفاجئ في عام 2014، والاستيلاء على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، شهد تنظيم الدولة الإسلامية انهيار دولة "الخلافة" التي أعلنها، عقب هجمات متعاقبة في هذين البلدين.