قالت أوكرانيا، الجمعة، إن الهجوم بمسيرات أخيرا على مطار بسكوف في شمال غرب روسيا، والذي أدى إلى اتلاف طائرات نقل عدة، نفذ من داخل الأراضي الروسية.
يأتي ذلك في وقت أكدت كييف أن الشرطة كانت تتعامل مع خطر وجود متفجرات تزامنا مع عودة التلاميذ إلى الصفوف للعام الدراسي الثاني على التوالي منذ الغزو الروسي.
أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف عبر تلغرام أن "المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا"، مضيفا "أصيبت أربع طائرات عسكرية شحن روسية من طراز إيل-76 نتيجة الهجوم".
وقال في مقابلة مع موقع "ذي وور زون"، "ننشط في الاراضي الروسية".
وبحسب هذا الموقع، رفض المسؤول الكشف عما إذا كانت العملية نفذها رجاله أم روس يعملون لحساب كييف.
وقال بودانوف "تم تدمير (طائرتين عسكريتين روسيتين) وإلحاق اضرار بطائرتين أخريين".
كذلك نشر الموقع صورا عبر الأقمار الاصطناعية تظهر طائرات متفحمة.
واستهدفت طائرات بدون طيار ليل الثلثاء الاربعاء مطار بسكوف شمال غرب روسيا على الحدود مع إستونيا ولاتفيا وبيلاروسيا.
وردا على سؤال حول الموقع الذي انطلقت منه هذه المسيرات، اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول الأربعاء إن "خبراء عسكريين يعملون على تحديد مسار الطائرات بدون طيار لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث".
وبينما تستهدف مسيرات بشكل منتظم المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وموسكو، يندر أن تنفذ هجمات في أقصى الشمال، على بعد حوالي 700 أو 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وأكد الكرملين هذا الأسبوع أن خبراء عسكريين يعملون على تحديد الطرق التي تسلكها الطائرات بدون طيار من أجل "منع مثل هذه المواقف في المستقبل".
وردا على سؤال بشأن المزاعم الأوكرانية الجمعة، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق وأحال بدلا من ذلك الأسئلة على وزارة الدفاع.
-متفجرات-
جاءت تصريحات بودانوف بعد ساعات من قيام الدفاعات الجوية الروسية بتدمير طائرة مسيرة كانت تقترب من موسكو، وذلك بعد يوم من هجوم مماثل على العاصمة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الحركة الجوية في مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو بموسكو توقفت موقتا.
الى ذلك، اعلنت روسيا الجمعة أنها سيطرت على "مواقع رئيسية على مرتفعات" قرب مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا، وهو جزء من الجبهة يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسابيع عدة.
وفي وقت سابق الجمعة، اشارت السلطات الاقليمية الاوكرانية الى ضربات طاولت مدن بوروفا وكوبيانسك وكيسليفكا التي "تعرضت لقصف بالمدفعية والهاون".
في اوكرانيا، اعلنت وزارة التعليم عودة نحو أربعة ملايين طالب إلى المدرسة، سواء عبر الإنترنت أو حضوريا. ووردت تقارير حول تهديد بوجود متفجرات.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة يوليا غيردفيليس لوكالة فرانس برس "تلقينا معلومات عن وجود متفجرات في مدارس كييف".
وأضافت "يتم تفتيش جميع المؤسسات التعليمية من قبل قوات شرطة كييف بمشاركة خدمة الطوارئ الحكومية".
بحسب الشرطة فإن أي عمليات إجلاء ستقررها المدارس والشرطة، ودعت الناس إلى "التزام الهدوء".
وقال مسؤولون أوكرانيون أثناء إعلانهم بداية العام الدراسي الجديد، إن الهجمات الروسية منذ بداية الغزو في 2022، الحقت خسائر او دمرت آلاف المدارس.
- بوتين يستقبل اردوغان-
ديبلوماسيا، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان في مدينة سوتشي بجنوب روسيا الإثنين، وفق ما أعلن الكرملين الجمعة، وسط آمال بإحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأنهت روسيا في تموز العمل بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، وأتاح تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "المباحثات ستجرى في سوتشي الإثنين".
وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن الرئيسين سيبحثان خلال اللقاء في إمكان إحياء الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أعلن خلال زيارته موسكو الخميس، أن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب "حيوي" للأمن الغذائي العالمي واستقرار منطقة البحر الاسود.
وسبق ان ابدت موسكو استعدادها لإحياء الاتفاق في حال تمت تلبية مطالبها، لاسيما لجهة قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.